موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٣ مايو / أيار ٢٠١٦
تنظيم "داعش" يسيطر على بلدة تللسقف المسيحية في العراق

أربيل - أبونا ووكالات :

سيطر مسلحو تنظيم داعش، صباح الثلاثاء، على بلدة تللسقف، ذات الأغلبية المسيحية، شمالي العراق، بعد معارك عنيفة مع قوات البيشمركة الكوردية.

ونقلت وكالة الأناضول عن ضابط في قوات البيشمركة قوله: إن "مسلحي داعش سيطروا على بلدة تللسقف ذات الأغلبية المسيحية، الواقعة على بعد نحو 30 كم شمالي مدينة الموصل، في محافظة نينوى، معقل التنظيم في البلاد".

وأضاف الضابط: إن "مقاتلي التنظيم الإرهابي أحكموا قبضتهم على البلدة، إثر هجوم عنيف استخدموا فيه سيارات مفخخة وانتحاريين". وأشار إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من مقاتلين مسيحيين متعاونين مع قوات البيشمركة، كانوا يتولون حماية البلدة.

من جانبه أعلن المتحدث بإسم الحشد الوطني لمحافظة نينوى، محمود السورجي، أن قوات البيشمركة تقدمت لاستعادة قصبة تللسقف، بعد تسلل عناصر تنظيم داعش إليها. وتابع شنت البيشمركة هجمات على داعش في محاور خازر بقضاء بعشيقة، ونوران وتللسقف، والقتال مستمر حتى اللحظة.

في سياق متصل، قالت البطريركية الكلدانية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن "تللسقف كغيرها من بلدات سهل نينوى كان قد احتلها عناصر تنظيم داعش مما دفع الأهالي إلى النزوح إلى دهوك واربيل، ولكن بعد بضعة أشهر خرج منها عناصر الدولة الإسلامية، وقامت بحراستها قوات البيشمركة الكوردية وأفراد الحراسات".

وأضافت "إن هذا العدوان على تللسقف وتدمير بيوتها وعودة عناصر الدولة الإسلامية إليها سوف يخلق رعباً عند أهالي القرى المجاورة ويدفعهم إلى النزوح"، وتساءلت "أما يكفي ما عندنا من عائلات نازحة لا تزال تعيش في المخيمات أو الكرافانات ومن دون مساعدة تذكر، ما عدا ما تقدمه لها الكنيسة والمنظمات الخيرية؟".

واستصرخت البطريركية الكلدانية "ضمائر المسوؤلين في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان والتحالف الدولي وذوي الإرادة الصالحة إلى عمل شيء ملموس لصد هذا العدوان والحفاظ على البلدة من التخريب والنهب وحماية القرى المجاورة وسكانها".