ترأس الأب إبراهيم شوملي، راعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله، قداس شكر بمناسبة انتهاء خدمته الرعوية في الكنيسة، وتعيينه أمينًا لسر البطريركية اللاتينية في القدس.

وحضر القداس مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير العدل علي أبو دياك ورئيس بلدية رام الله بالإنابة حسن أبو شلبك وأعضاء المجلس البلدي ورئيس اتحاد أبناء رام الله في الولايات المتحدة حنا حنانيا وأعضاء اتحاد أبناء رام الله والآباء الأجلاء من مجلس رعاة الكنائس في رام الله، والكاهن المساعد الأب ماتياس وراعي كنيسة البشارة للاتين في عين عريك الأب حنا شانتي والأخوات راهبات الوردية وراهبات القديس يوسف وفعاليات الكنيسة وأبناء الرعية وأبناء مدينة رام الله.

وقدم الأب شوملي شكره لله على الثلاث سنوات التي قضاهم في خدمة كنيسة العائلة المقدسة في رام الله، مشيرًا الى أنها كانت تجربة غنية ومميزة، التقى خلالها مع الرئيس محمود عباس أكثر من مرة، وتعرف عليه عن قرب، مشيدًا بمواقفه ومساعيه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتعزيز التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين. كما أشاد بالمحافظ د.ليلى غنام وتواجدها الدائم في مختلف الفعاليات التي تنظمها الكنيسة، الى جانب شكره لرئيس البلدية والمجلس البلدي على تعاونهم المتواصل. كما تحدث عن تجربة العمل المسكوني في مجلس رعاة كنائس رام الله، شاكرًا إخوته الكهنة في كنائس المدينة على محبتهم وعطاءهم في خدمة المدينة وأهلها.

كما وجه شكره للأخوات راهبات الوردية وراهبات القديس يوسف ولفعاليات الكنيسة المختلفة من مجلس الرعية، الى جمعية مار منصور، ومجموعة كشافة العائلة المقدسة الفلسطينية، والشبيبة العاملة والطالبة المسيحية، ونادي لاتين رام الله الرياضي، واللوجيماريا والليتورجيا وفرقة المريمات. وتحدث عن تجربته في إدارة مدرسة الكلية الأهلية، شاكرًا الهيئة الإدارية والتدريسية وطلاب المدرسة على تفانيهم في رفعة المدرسة، والذي يثمر دومًا في تحقيق نتائج لافتة في الثانوية العامة.

وعقب القداس، قلدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث، باسم الرئيس محمود عباس، الأب إبراهيم الشوملي ميدالية الاستحقاق والتميز. ونقلت غنام وشعث تحيات الرئيس للحضور كافة، وأكدا على "التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين، الذي يعد ممارسة وقرارا وليس مجرد شعار". وجاء في رسالة الرئيس محمود عباس، إن تقليد الأب الشوملي بالميدالية يأتي تقديرا لمسيرته الدينية ودوره الوطني وعمله الدؤوب، في خدمة أبناء شعبه الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال.

وألقى الأرشمندريت غلاكتيون عواد كلمة باسم مجلس رعاة كنائس رام الله، أشاد بها بمواقف وتعاون الأب إبراهيم شوملي في خدمة الكنيسة والمدينة، متمنيًا له التوفيق في خدمته الجديدة في مدينة القدس. كما ألقى عضو المجلس الرعوي أمجد جدّوع كلمة شكر فيها الأب إبراهيم شوملي على سنوات خدمته في رام الله، مؤكدًا أن الكنيسة وفعالياتها لن تنسى البصمة التي تركها.

كما كرمت المحافظ غنام الأب الشوملي، باسم المحافظة ومؤسساتها، مشيرة إلى أن "التكامل بين كافة أبناء المحافظة مفخرة للجميع"، وقالت إن "المسيح فلسطيني، وأن رصاص المحتل لا يفرق بين فلسطيني وآخر ونحن جميعا شركاء بالنضال والبناء وبصنع القرار"، ومن ثم قامت بتوشيحه بالكوفية الفلسطينية التي عمدت بدماء الشهداء "للتأكيد على إرثنا وموروثنا وثقافتنا التي لن تندثر". كما قدم رئيس بلدية رام الله بالإنابة حسن أبو شلبك هدية تقديرية للأب شوملي، الى جانب درع تقديري من الرعية قدمه أقدم خدام الهيكل الشاب سامي جابر.

وجرى افتتاح بستان الأب الراحل لويس فافرو بجانب الكنيسة، والذي تم إنجازه بدعم من كنيسة اللاتين في سان فرنسيسكو وبنك القدس.