موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٣ يوليو / تموز ٢٠١٥
تقديم الأمير الحسن.. "المسيحية العربية والمشرقية" للأرشمندريت أبوسعدى
نايف خوري - حيفا نت :

أقيمت في كاتدرائيّة مار إلياس للملكيّين الكاثوليك في حيفا، السبت الماضي، أمسية إشهار للكتاب الجديد "المسيحية العربية والمشرقيّة؛ دراسة تاريخية"، تأليف الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى، الرئيس الروحي لرعية مار إلياس في حيفا، حيث اتسمت الأمسية بالمصارحة والكشف عن حقائق يغفل عنها الجمهور، ولا ينساها التاريخ، ويأتي الأرشمندريت أبو سعدى ليميط عنها اللثام ويطرحها للدراسة التوعوية.

الأرشمندريت أغابيوس جورج أبو سعدى من مواليد بيت ساحور في فلسطين، وقد شهد أجداده مولد السيّد له المجد مع الرعاة الذين كانوا يسهرون على قطعانهم. انتمى إلى عائلة عريقة وهي الرهبنة الباسيلية المخلصية، والتي أوكلت إليه رئاسة هذه الرهبنة في الأرض المقدسة، وتدرّج في سلك الإكليروس من راهب إلى كاهن ثم أرشمندريت. وتابع علومه اللاهوتيّة على المستوى الأكاديمي، وحصل على اللقب الأوّل في الفلسفة واللاهوت من جامعة الروح القدس في الكسليك في لبنان، وأنجز دراسته للقب الثاني (الماجستير) في موضوع لاهوت الكتاب المقدس من جامعة "غريغوريانا الحبرية" في روما.

تبدأ الدّراسة بمقدمة خطها خصيصاً الأمير الحسن بن طلال، وتستعرض حياة المسيحيين العرب من عام 30 عندما حلّ الروح القدس على التلاميذ يوم العنصرة، وأعلنت المسيحية جهاراً على الملأ، وانتشرت بين الشعوب، ومن ضمنهم العرب، الذين هم نحن.

وقال الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى، صاحب الكتاب، في كلمته: ككاهن أومن بقوميتي العربية، وأومن بالإنسان الآخر، أردت أن أبين تاريخنا المجيد بالرّد على الجهّال، ويقولون أنتم المسيحيون أتيتم مع الحروب الصليبية. كلّا، بل نحن ضد الحروب الصليبية، نحن ضد أن يستعمل الصليب في قتل الآخرين. الصليب الذي صلب عليه الرب يسوع، لا يمكن إلا أن يكون صليب المحبة وصليب الانفتاح وصليب الغفران. ليس صليب القتل والتدمير باسم الصليب والدين. نحن لسنا أتباع الحروب الصليبية.

وختم بقوله: لا تخافوا سنبقى في هذه الدّيار، لأنّ ما يمرّ هو غيمة عابرة، وسنبقى كزيتونة جبل الزّيتون منذ ألفي سنة وحتّى اليوم. وستبقى القدس قبلتنا الأولى والأخيرة.