موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٤ فبراير / شباط ٢٠١٧
تعليق مدير كاريتاس القدس على المستوطنات الجديدة في الأراضي المحتلة

القدس - وكالة فيدس :

أعلنت الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا عن مخططاتها لبناء 3000 مسكن جديد مخصص لمستوطنين يهود في أراضي الضفة الغربية التي يحتلها الجيش الإسرائيلي. وخلال الأسبوعين الأخيرين، تحديدًا منذ اليوم الذي أدى فيه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب يمين القسم، هذه هي المرة الرابعة التي تعلن فيها حكومة دولة إسرائيل عن برامج بناء مستوطنات جديدة مخصصة للمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما تباشر بإجلاء عشرين عائلة من مستوطنة أمونا التي لا تبعد كثيرًا عن رام الله. هذا الإجلاء فُرض على السلطات السياسية الإسرائيلية بقرار من محكمة العدل العليا.

في هذا الصدد، أعلن الأب رائد أبو ساحلية، مدير كاريتاس القدس، لوكالة فيدس: "بهذه الطريقة، تُستكمل سياسة الوقائع المنجزة، السياسة التي خربت عمليًا اتفاقات أوسلو للسلام. شعار هذه الاتفاقات كان الأرض مقابل السلام. ففي سنة 1993، كان توقيع الاتفاقات ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية خلال ثلاث سنوات. والآن، بعد مرور ثلاث وعشرين سنة، يستمرون في البناء.

وأضاف: "يفوق عدد المستوطنات المبنيّة في الأراضي الفلسطينية الـ400. هي تحيط بالقدس وتُبنى حول بيت لحم والخليل ورام الله على بعد كيلومترات من بيت أبو مازن. يقطنها 650000 مستوطن موجّه إيديولوجيًا يعتبرون يهودا والسامرة الأرض التي وعدهم بها الله، هم الشعب المختار. كل هذا يعني ببساطة أن اقتراح الدولتين لشعبين ميت. هذا هو الواقع الذي نواجهه".

ومعلقًا عن الأنباء الشائعة والقائلة بأن الإدارة الأميركية الجديدة تستعد لتقليص إسهاماتها لمجموعة الهيئات الدولية التي تعترف بالسلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية كعضو كامل. قال الأب أبوساحلية: "إذا حصل ذلك، فهذه علامة على مكافأة المعتدي ومعاقبة المعتدى عليه".