موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٦
تعرض كنيسة التجلي على جبل طابور في الجليل للسرقة والتدنيس
أمانة سر البطريركية اللاتينية :

<p dir="RTL">تعرضت كنيسة التجلي الواقعة على قمة جبل طابور، في الجليل، أمس الاثنين، إلى السرقة والتدنيس.</p><p dir="RTL">وأفادت أمانة سر البطريركية اللاتينية في القدس إلى قيام &quot;مجهولين&quot; بتدنيس بيت القربان الأقدس، حيث ألقوا القربان المقدس على الأرض بعد تفريغه من الكؤوس، كما سرقوا الكؤوس وخربوا بعض الأيقونات في الكنيسة، وتم رمي بعضها خارجًا، إضافة إلى سرقة محتويات أحد صناديق التبرعات.</p><p dir="RTL">&nbsp;</p><p dir="RTL"><span style="color:#006699;"><strong>جبل طابور: مكان التجلّي بحسب التقليد المسيحي</strong></span></p><p dir="RTL">يذكر أن جبل طابور (أو جبل الطور) يقع في أرض الجليل في الجهة الشمالية الشرقية من مرج بن عامر، على بعد 8 كم جنوب شرق الناصرة، ونحو 19 كم جنوب غرب بحيرة طبرية، وعلى بعد 10 كم من العفولة. ورغم أن ارتفاعه لا يبلغ إلا 570 مترًا فوق سطح البحر، إلا أنه يبرز بوضوح في سهل مرج بن عامر، لهذا أصبح في العهد القديم كنقطة استدلال (ارميا 46/18).</p><p dir="RTL">لم يذكر جبل طابور في العهد الجديد، إلا أنه قد أشير إليه في حدث التجلي وحدث إرسال التلاميذ للتبشير. وبحسب تقليد يرجع إلى القرن الرابع للميلاد، يذكر أن التجلي حدث على هذا الجبل (متى 17\1-8 ، مرقس 9\2-10). وقبل نهاية القرن السادس بنى البيزنطيون ثلاث كنائس على الجبل تذكارًا للمظال الثلاث التي طلب بطرس أن تقام هناك.</p><p dir="RTL">تشير النصوص الصليبية أن كنيسة بيزنطية كانت قائمة لما أعطى تنكريد، أمير الجليل، رهبان البندكتان صلاحية الخدمة في الكنيسة على جبل طابور عام 1099. وقد كانت الكنيسة مقر مطران معاون تابع للناصرة. إلا أن الكنيسة، والمنطقة ككل، تعرّضت للهدم تمامًا بعد هزيمة الصليبيين في معركة حطين عام 1187.</p><p dir="RTL">منح فخر الدين الدرزي، أمير جبل لبنان، قمة جبل التجلي إلى الآباء الفرنسيسكان عام 1631، ولم يتح لهم بناء كنيسة وبيت ضيافة للحجاج إلا عام 1858 ولكنهم توقفوا عن البناء بسبب الأوبئة. فبنوا الكنيسة الحالية بين سنوات 1919-1924 بإشراف المهندس الإيطالي المشهور انطونيو بارلوتسي. وتمكن اليونان أن يستملكوا من الفرنسيسكان الجهة الشمالية من قمة الجبل، وأن يبنوا كنيسة القديس إيليا سنة 1911 مع دير صغير.</p>