موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٢ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٥
تدشين كنيسة مار مارون في مصر الجديدة بعد أعمال الترميم
القاهرة - أبونا والبطريركية المارونية :

كرّس الكاردينال بشارة بطرس الراعي، البطريرك الماروني، كنيسة مار مارون في مصر الجديدة بعد أعمال الترميم والتجديد التي أجريت عليها، وذلك خلال القداس الذي ترأسه بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، والكردينال انطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك الأسبق، وسفير الكرسي الرسولي المطران برونو موزارو، وممثلين عن كافة الكنائس في مصر، وشخصيات سياسية ودبلوماسية وعسكرية والكهنة والراهبات والمؤمنين.

وألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: "يسعدنا أن نحتفل بإعادة تكريس كنيسة مار مارون هذه الرعائية، التابعة، مع مجمّعها الذي يضمّ بيت الآباء الكهنة وقاعات رعائية ومدرسة ومستشفى، إلى الرهبانية المارونية المريمية. نحنفل بإعادة تكريسها بعد الترميم الذي أعاد إليها رونقها وجمالها. فبهذا الاحتفال نفتتح يوبيل المئوية الأولى لبنائها. وقد عَمَد أبناء الرهبانية المارونية المريمية المعروفة آنذاك بالرهبانية الحلبية اللبنانية المارونية، ببناء الكنيسة سنة 1915. وبذلك واصلوا أعمال الرسالة المارونية التي بدأوها في مدن مصرية سنة 1745".

تابع "نحن مدعوّون لأن نعيد تكريسنا الشخصي الذي نلناه بالمعمودية والميرون، ونرمّم هويّتنا المسيحية بعد أن تشوّهت بالخطيئة والنّقص والإهمال، لكي يكون كلُّ واحد منّا هيكلًا للروح القدس، ونكون معاً ككنيسة هيكلاً روحياً لله. فنحن بهذا المفهوم موجودون في مصر ولبنان وسوريا والعراق والأردن وفلسطين وسائر بلدان الشّرق الأوسط، منذ ألفَي سنة. وأبناء كنائسنا وبناتها متأصّلون كواطنين أصليّين وأصيلين. وهم أصحاب ثقافة تفاعلت مع الثقافة الإسلامية، فألّفوا معًا ثقافة وهوّية ووطنية مشتركة وحضارة شرق أوسطيّة".

وأضاف البطريرك الراعي "إننا نصلّي من أجل الكتل السياسية والنيابية في لبنان، لكي يتحلّى رجالاتها بالشجاعة المتجرّدة والحرّة، ويتلقّفوا المبادرة الجديدة المختصّة بانتخاب رئيس للجمهورية. ونصلّي لكي يمسّ الله ضمائر حكام الدول في الأسرتين العربية والدولية، ويمنحهم شجاعة القرار لإيقاف الحرب في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وإيجاد الحلول السياسية لها، ويرسوا أساسات العمل الجدّي لإعادة النازحين والمهجرين والمخطوفين الى بيوتهم ومنازلهم. صوت الكنيسة هذا لن يصمت، ويظل يطالب بالعدالة والسلام، وباحترام حقوق الانسان وكرامته، ويعطي صوتاً لمن لا صوت لهم".