موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
تدشين أعمال ترميم كنيسة موسى الحبشي للروم الأرثوذكس في رفيديا

نابلس - اللجنة الرئاسية :

دشنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، ممثلة برئيسها ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني معالي الوزير د. رمزي خوري، وعضو اللجنة عيسى قسيسية سفير دولة فلسطين في حاضرة الفاتيكان، ومدير عام اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين السفيرة أميرة حنانيا، أعمال الترميم التي أجرتها اللجنة لكنيسة موسى الحبشي للروم الأرثوذكس في رفيديا، بمحافظة نابلس، والتي سميت على اسم القديس موسى الحبشي.

بدأت مراسم الاحتفال بقداس إلهي ترأسه بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الكهنة وبحضور العديد من الشخصيات الاعتبارية والدينية وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والأجهزة الأمنية وجمع من أبناء الرعية وأبناء البلدة.

كما أقيمت مأدبة غداء بعد مراسم الإحتفال، ألقى خلالها الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح، كلمة تحدث فيها حول أهمية ترميم كنيسة موسى الحبشي ليس فقط كقيمة معمارية قديمة وعريقة وإنما كدلالة على الشهادة الحية والصادقة للحضور المسيحي على مر العصور وعلى الإرث الرسولي في البلاد المقدسة. وشكر اللجنة الرئاسية على تقديمها لمشروع الترميم وتغطية تكلفته كاملة مشيدًا بمساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمحافظة على المعالم التراثية المسيحية لمختلف الطوائف وتثبيت الوجود المسيحي بمختلف مناطق الوطن.

من جهته، أكد راعي الكنيسة الارثوذكسية في نابلس الأرشمندريت ليونديوس على أهمية هذه الكنيسة باعتبارها اقدم كنيسة للكنيسة الأرثوذكسية في رفيديا والتي تعود للقرن السابع عشر، وشهدت العديد من احتفالات التعميد والزواج لأبناء الرعيّة. وأشار إلى أن الاحتفال باعادة افتتاح هذه الكنيسة يتزامن مع عيد القديس موسى الحبشي.

أما رئيس اللجنة د. خوري فتطرق إلى دور اللجنة الرئاسية ومهماتها الأساسية والتي تتمثل في متابعة الكنائس ومؤسساتها المختلفة والمحافظة عليها من خلال المحافظة على الستاتيكو الذي يعمل به في فلسطين تاريخيًا، بالإضافة إلى ترميم الكنائس ودعم النوادي والمؤسسات والمدارس من حيث المناهج وغيره. كما لفت إلى أن اللجنة تعمل على تثبيت الوجود المسيحي في فلسطين، مشددًا على أصالة المسيحيين الفلسطينيين التاريخية باعتبارها مهد ميلاد وقيامة السيد المسيح ومنبع للديانة المسيحية لكافة العالم.

وأوضح أن اللجنة تعمل على تثبيت الوجود المسيحي من خلال عمل إسكانات للأزواج الشابة وإقامة المستشفيات وإيجاد فرص عمل للمواطنين والتشجيع على التعليم من خلال منح دراسية في الجامعات الفلسطينية بالإضافة الى دعم الأندية الشبابية التابعة للكنائس، مشيرًا لجهود اللجنة في مجابهة مساعي الإحتلال لتهجير الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء، فكما يتعرض المسجد الأقصى للإعتداءات المستمرة من المستوطنين وبحماية جنود الإحتلال كذلك تتعرض المقدسات المسيحية للإعتداءات وفرض للضرائب ومحاولات الإستيلاء على ممتلكات الكنائس بوثائق مزيفة.

وعقب احتفال التدشين، توجه معالي الوزير إلى قرية عابود بزيارة رسمية لكنيسة العذراء مريم للروم الأرثوذكس في قرية عابود لمناقشة مشروع ترميم في الكنيسة. والتي تعتبر ثالث أقدم كنيسة في فلسطين بعد كنيسة القيامة والمهد، حيث بنيت هذه الكنيسة على يد القديسة هيلانة قرابة العام 350 ميلادي. وكان في استقبال الوفد الأب طلعت عواد، راعي كنيسة الروم الأرثوذكس، والأب سلام حدادين، راعي كنيسة اللاتين، والسيد حنا محفوظ رئيس المجلس القروي.