قالت رابطة مسيحي المشرق في الاردن إن شخصية أكاديمية في إحدى الجامعات الأردنية المرموقة عادت لمحاولة ضرب الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد مسلميه ومسيحييه، من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في بث فيديوهات لمحاضرات أكاديمية للطلبة تحت عنوان مقارنة الأديان.

وأضافت الرابطة في بيان وصل لموقع أبونا الإلكتروني نسخة منه أن المنهاج الذي اعتمده الأكاديمي في طرحه ونشره اعتمد على الأسلوب الساخر والمهين وبكل استهزاء للكتاب المقدس الذي يؤمن به مليارات البشر في العالم ومنهم شريحة أساسية من أبناء هذا الوطن، مبينة أنه كان عليه أن يعتمد في مقارناته على حيادية الطرح لمعتقدات أصحاب الديانات والتركيز فيها على ما يجمع الديانات التوحيدية من مقاصد خيرة لصالح الإنسان ومحبة البشر لبعضهم البعض ضمن إطار الدعوة لسبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

عادت شخصية أكاديمية في احدى الجامعات الاردنية المرموقة في الأردن لتضرب من جديد الوحدة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد مسلميه ومسيحييه، من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في بث فيديوهات لمحاضرات اكاديمية للطلبة تحت عنوان مقارنة الأديان والتي كان بالحري ان يسميها صاحبها بمنشورات الاساءات للاديان، حسب ما تبين من مراجعة لهذه الفيديوهات المنشورة والتي قد تؤدي لا سمح الله بنشر بذور الفرقة بين ابناء الوطن الواحد الضاربة جذورهم في التاريخ منذ الوف السنين.

ان المنهاج الذي اعتمده الاكاديمي المحترم في طرحه ونشره اعتمد على الاسلوب الساخر والمهين وبكل استهزاء للكتاب المقدس الذي يؤمن به مليارات البشر في العالم ومنهم شريحة أساسية من أبناء هذا الوطن بدلا من ان يعتمد في مقارناته على حيادية الطرح لمعتقدات اصحاب الديانات والتركيز فيها على ما يجمع الديانات التوحيدية من مقاصد خيرة لصالح الانسان ومحبة البشر لبعضهم البعض ضمن اطار الدعوة لسبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

ان تصنيف الاخر ومعتقداته في قوالب جاهزة ونمطية بافكار مسبقة دون علم كاف ومعرفة حقيقية ودراية كافية بالحقائق وعقائد الاخرين، تعمل على تشويه الاخر وصورته بما فيها من انكار لخصوصيته وصفاته ومميزاته ومعتقداته كما وأنها محاولة فاشلة لافساد العلاقة بين ابناء الوطن الغالي مسلميه ومسيحييه.

ان مبدأ الاحترام والسلام مع التعددية ضمن احترام الدستور والقانون في الوطن هو دعوة أساسية للتواصل والتكامل في العيش معا كمواطنيين مخلصين لوطنهم ومكوناته ضمن مسيرة مع الاخر ونحو الاخر وفي الاخر ومن اجل الاخر في الوطن الواحد، فالانفتاح على الاخر هو بنفس الوقت انفتاح على الذات بتوافق وتفاعل ايجابي.

ان الوصاية الهاشمية المباركة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في ارضنا المقدسة وبالاخص في القدس والتي يركز عليها سيد البلاد حفظه الله ورعاه بشكل متواصل هي وصاية على الارض بحجرها وبشرها وتتسع للجميع في الوطن وخارجه والتي قام الاستاذ الاكاديمي بالقفز عنها وتشويه دعوتها والتركيز على ما قد يفرق بدلا من التركيز على ما يجمع مكونات الوطن.

اننا في رابطة مسيحي المشرق في الاردن ندين ونستنكر ما قام به استاذنا الكريم ونطالب منه باعتذار حقيقي لمسلمي ومسيحي الوطن حيث اصاب في سهامه الجميع، كما ونطالب باتخاذ الاجراءات المناسبة بحقه في المؤسسة التي يعمل بها والتي تم استغلال منبرها لبث روح التفرقة والتهكم بمعتقدات الاخرين، لتبقى منارة علمية زاهرة تخرج اجيال واعية، مثقفة ومتعلمة تعمل على بناء الوطن ولحمته، كما ونطالب الجهات المعنية باتخاذ الخطوات والاجراءات المناسبة بحق ناشر هذه الاساءات حفاظا على نسيج الوحدة الوطنية.