شيعت بلدة فسوطة، في الجليل الأعلى، وجماهير من الجليل والضفة الغربية، أمس الثلاثاء، جثمان الدكتور جريس سعد خوري، مدير مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة، وأحد مؤسسيه، ورئيس المجلس المحلي في فسوطة السابق، وأستاذ الفلسفة واللاهوت وحوار الأديان، الذي وافته المنية يوم الأربعاء الماضي، عن عمر يناهز 64 عاماً.

وقدّم آلاف المشيعين التعازي لعائلة الراحل، من أساقفة وكهنة، وشيوخ، وأعضاء كنيست ورؤساء مجالس بلديات، وشخصيات من السلطة الفلسطينية، ووفد من بيت لحم، شمل معارفه وأصدقاؤه، وحشد من أهالي بلدة فسوطة والمناطق المجاورة. فيما أقيمت الصلاة الجنائزية في كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك، ترأسها المطران جورج بقعوني، رئيس أبرشية الجليل للروم الكاثوليك، بحضور بطريرك اللاتين السابق ميشيل صبّاح، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عطالله حنا، ومطران الأرض المقدسة للموارنة موسى الحاج، والمطران بطرس المعلم، ولفيف من الكهنة.

وكان مركز اللقاء قد نعى المرحوم واصفاً إياه بـ"النجم الذي سطع في سماء فلسطين، وأضاء أرض الوطن، ونشر مفهوم الإنتماء للعقيدة والفكر، وترسيخ مفهوم التسامح والإخاء واحترام الآخر". وقد رحل عن هذه الدنيا إثر ذبحة صدرية حادة وهو في الفاتيكان، في زيارة خاصة للبابا فرنسيس، مع وفد من المركز.