موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٣٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٦
بعد عامين ونصف من الشغور.. ميشال عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية

بيروت - أبونا ووكالات :

<p dir="RTL">انتخب البرلمان اللبناني اليوم الاثنين الزعيم المسيحي ميشال عون رئيسًا للجمهورية.</p><p dir="RTL">وأتى الانتخاب في إطار تسوية سياسية بين أبرز زعماء الطوائف اللبنانية الذين يختلفون حول كل شيء تقريبًا. وتشمل التسوية بحسب ما أصبح واضحًا من التصريحات المعلنة، أن يكلف رئيس الجمهورية اللبنانية الزعيم السني سعدالدين الحريري الذي تبنى ترشيح عون مؤخرًا بعد خلاف طويل، تشكيل حكومة جديدة.</p><p dir="RTL">وفي بلد يقوم على التحاصص الطائفي في مقاعد البرلمان والحقائب الوزارية والمناصب العليا في الدولة وصولاً إلى الوظائف العادية، يتوقع أن تكون مهمة تشكيل الحكومة شاقة وطويلة. وتقول الباحثة في &#39;مجموعة الأزمات الدولية&#39; سحر الأطرش: &#39;انتخاب عون ليس عصا سحرية. سينهي الشغور الرئاسي بالتأكيد، لكنه لا ينهي الأزمة السياسية وترهل المؤسسات والانقسام الكبير حول ملفات داخلية وأخرى خارجية على رأسها الحرب في سورية&#39;.</p><p dir="RTL">وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في أيار 2014. ودعي مجلس النواب منذ نيسان 2014 إلى الانعقاد 45 مرة، من دون أن ينجح في انتخاب رئيس. وانعكس الشغور في منصب الرئاسة شللاً في المؤسسات الرسمية وتراجعًا في النمو الاقتصادي في بلد صغير ذي إمكانات هشة ويرزح تحت وطأة وجود أكثر من مليون لاجئ سوري، ومن أزمات معيشية واجتماعية عديدة، على رأسها الفشل في التخلص من النفايات التي تملأ شوارع المدن والقرى.</p><p dir="RTL"><strong><span style="color:#006699;">البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام يهنىء</span></strong></p><p dir="RTL">في سياق متصل، أبرق بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث إلى رئيس الجمهورية المنتخب مهنئًا، وجاء في البرقية: &quot;نبأ انتخابكم رئيسًا للجمهورية اللبنانية أثلج قلوب اللبنانيين واللبنانيات جميعًا، وبعث الأمل في قلوب الجميع. بإسمي وباسم بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، وباسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سورية، وبصفتي رئيس هذا المجلس أحمل لكم أجمل تحية واستقيها من الإنجيل المقدس فأقول: مبارك الآتي باسم الرب&quot;.</p><p dir="RTL">وأضاف: &quot;أجل مبارك انتخابكم رئيسًا للجمهورية اللبنانية الحبيبة، ولجميع اللبنانيين بكل أطيافهم، وأحزابهم، ومقاماتهم الدينية والمدنية. وهنيئًا للبنان الرسالة بكم. أدعيتنا وأمانينا أن يكون عهدكم الميمون عهد مسيرة جديدة متجددة نبوية تاريخية لأجل تحقيق ما أصبح اسم لبنان الواعد اسم التحدي، وقد أطلق عليه البابا القديم يوحنا بولس الثاني: لبنان رسالة. وقال البابا بندكتس السادس عشر أثناء زيارته للبنان: إنه النموذج للعيش المشترك&quot;.</p>