موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٦ ابريل / نيسان ٢٠١٧
بطريرك الكلدان يدعم مسيرة للسلام في الأسبوع المقدس في العراق

CNS ، ترجمة: عنكاوا كوم :

يدعم بطريرك الكلدان، لويس روفائيل ساكو، مسيرة تمتد لأكثر من 80 ميلا في الأسبوع المقدس، وذلك للحث على إنهاء العنف في وطنه والشرق الأوسط.

وكانت الكنيسة الكلدانية قد كرست عام 2017 كسنة السلام. وبالنسبة للبطريرك فإن أسبوع السلام، الذي يبدأ مع احتفالات عيد الفصح، يوفر أملا جديدًا لتنفس حياة جديدة من خلال الصلاة والتفكير والمصالحة والحوار. وقال البطريرك ساكو "السلام يجب أن يتحقق من خلالنا نحن (القادة الدينيون) والسياسيون وذلك من خلال اتخاذ مبادرات وقرارات مسؤولة".

وكان البطريرك ساكو قد دعا مرارًا وتكرارًا إلى الدخول في حوارات جدية وإلى الانفتاح والصراحة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية والوحدة بين الفسيفساء الواسعة من الشعوب الدينية والعرقية في البلاد التي ضربتها سنين من العنف الطائفي.

وعبر اتصال هاتفي مع "خدمة الأنباء الكاثوليكية"، قال البطريرك ساكو أنه من المتوقع مشاركة حوالي 100 شخص من العراقيين والأجانب في المسيرة التي ستبدأ يوم أحد الشعانين مع قداس في أربيل. وأضاف "سيسيرون من أربيل إلى القوش في سهل نينوى، لذا سيتطلب الأمر أسبوعًا أو ربما أكثر من ذلك لأن الرحلة طويلة جدًا حيث تبلغ حوالي 140 كم أو 87 ميل. وسأنضم إليهم في إحدى القرى القريبة من القوش في يوم خميس الفصح والذي يصادف 13\4.

وأكد البطريرك ساكو أن المسيرة تمثل "مناسبة كبيرة للوحدة" وجبهة مشتركة ضد العنف وسفك الدماء الذين جعلا العراق والمنطقة ينزفان كثيرًا، مبينًا أن مجموعة أخرى من مدينة ليون الفرنسية سيساعدون في تنظيم صلاة درب الصليب بين بلدتي تللسقف وباقوفة وهي مسيرة تستغرق حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات.

وتهدف مبادرة السلام هذه إلى اظهار العلاقة بين المجتمعات العراقية والكنائس في مختلف أنحاء العالم خلال سنوات المعاناة والاضطهاد وقد شكلت هذه المدن المسيحية، التي كانت مزدهرة، شكلت حجر الأساس لقرون من التاريخ المسيحي، وتحررت مؤخرًا من السيطرة الوحشية لما يسمى مسلحي الدولة الإسلامية.