موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٣
باولين: الكرسي الرسولي يأمل أن تتوقّف جميع أعمال العنف في أقرب وقت ممكن

أبونا :

 

أكد الكاردينال بيترو بارولين أنّ الكرسي الرسولي يأمل بتوقف جميع أعمال العنف في أقرب وقت ممكن.

 

وقال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان: لقد شهدنا هذه الأيام "بصيصًا من الضوء في المفاوضات التي أتاحت التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح عدد من الرهائن.. ولكن للأسف، علمنا اليوم بأنّ القتال قد استؤنف. إنّ الكرسي الرسولي يأمل أن تتوقّف جميع أعمال العنف في أقرب وقت ممكن".

 

 

قلق كبير من الوضع الإنساني

 

ولفت إلى أنّ "الوضع الإنساني في قطاع غزة يشكّل مصدر قلق كبير للكرسي الرسولي".

 

وقال: "هناك آلاف الضحايا – نحن نتحدّث عن خمسة عشر ألفًا، ناهيك عن الجرحى والمفقودين. يبدو أنه لا يوجد مكان آمن؛ إذ إن القصف لم يوفر المدارس والمستشفيات ودور العبادة. وهناك أكثر من مليون شخص من دون مأوى، ويضطرون إلى الانتقال إلى جنوب القطاع".

 

وأشاد نيافته بالجهود التي بذلتها مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، والتي أفضت إلى تمكن العديد من الأشخاص من الالتقاء بعائلاتهم من جديد، معربًا عن تعاطفه من جهة ثانية مع معاناة العائلات التي ما تزال غير قادرة على احتضان أحبائها، وما زالوا محتجزين في غزة.

 

كما أثنى على الجهود التي قامت بها مصر من خلال تقديم وتنسيق وصول المساعدات الإنسانيّة، كما هو الحال مع الأردن وقطر والإمارات، من خلال إرسال المساعدات الإنسانيّة التي تساعد السكان الفلسطينيين، من دون أن ينسى أيضًا جهود الوكالات التابعة للأمم المتحدّة في غزة.

 

 

عملية السلام أصبحت معقدة

 

ولفت إلى أنّ "عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، والتي كانت تعاني بالفعل من التباطؤ والجمود، قد أصبحت الآن أكثر تعقيدًا"، مشيرًا إلى أنّ موقف حركة الحماس "يتعارض مع سياسات دولة فلسطين، ولاسيما الرئيس محمود عباس، وهي الرغبة في إجراء حوار من أجل التحقيق الكامل لحلّ الدولتين، وهو ما يدعو إليه الكرسي الرسولي منذ سنوات عديدة، مع نظام أساسي خاص لمدينة القدس المقدسة".

 

وأمل بارولين أن "تكون هناك في المستقبل مسارات صادقة للحوار، حتى لو كنتُ أراها الآن تبدو ضئيلة"، لافتًا إلى أنّه "في حدائق الفاتيكان، ما تزال توجد شجرة الزيتون التي غرسها عام 2014 الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع البابا فرنسيس والبطريرك برثلماوس. وما نزال نسقي هذه الشجرة بمياه الأمل التي تنبع من الصلاة وأيضًا من العمل الدبلوماسي".

 

 

تبعات رهيبة

 

وأوضح أنّ هذا الصراع "يمسّ الأرض المقدّسة"، وبالتالي "يلامس قلوب الجميع ومشاعرهم".

 

وقال: "يشعر المرء بغضب شديد تجاه ما حدث في السابع من أكتوبر في إسرائيل، وأيضًا حيال ما يحصل اليوم في غزة، فضلاً عن التبعات الرهبية التي يخلفها هذا الصراع في مجتمعات بعض البلدان"، مشيرًا بشكل خاص إلى "الارتفاع المتزايد من أعمال معاداة السامية في العديد من البلدان".