موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٩
انعقاد ورشة العمل الأولى لمحاميي المحاكم الكنسية اللاتينية في الأردن

البحر الميت - أبونا :

افتتحت في منطقة البحر الميت، مساء الخميس، ورشة العمل الأولى لمحاميي المحاكم الكنسيّة اللاتينية في الأردن، بمشاركة محاميين مزاولين ومستجدين في المحاكم الكنسيّة اللاتينية، من المملكة على وجه الخصوص، إضافة إلى عدد من المحاميين الكنسيين من فلسطين والجليل.

وبعد رفع صلاة المحامين، رحّب رئيس المحكمة الكنسية اللاتينية في عمّان الأب د. جهاد شويحات بالقضاة والمحامين المشاركين في الورشة التدريبية الأولى، وأشار إلى أن مواد القانون الكنسي تتحدث بأن المحامي هو شريك القاضي في البحث عن الحقيقة الموضوعية، وهذه نقطة أساسية تجعل من دوره مختلفًا عن دوره في القضاء المدني.

وأضاف: هنالك دور للمحامي يسبق المحاكمة، وهو دور إنساني إصلاحي، وهذا ما أطلقه قداسة البابا فرنسيس في التجديدات الأخيرة، فرسالة المحامي هي رسالة ذات وجهين: المهنية التقنية والحساسية الرعوية، وكلاهما تتطلب معرفة عميقة وحقيقية للقوانين الكنسية، راجيًا أن تكون ورشة العمل هذه مناسبة لمساعدة المحامين لكي يكونوا شركاء مع القاضي في الوصول إلى الحقيقة الموضوعية لأنها هي خير الزوجين.

وقال النائب البطريركي للاتين في عمّان المطران وليم شوملي: "إن إقامة العدل وإنصاف المظلوم هي من مهام الكنيسة الثلاث، لذا فإن الورشة هي أيضًا عمل كنسيّ بامتياز. يقوم عمل الكنيسة على مهامٍ أساسية، هي: المهمة التعليمية التي تتم من خلال الوعظ، والمهمة الليتورجية التي تتم من خلال الأسرار السبعة ولاسيما القداس، والمهمة الخدمية أو الرعوية والتي تتم من خلال أعمال المحبة، ومنها أعمال العدل والرحمة"، مشيرًا إلى أن "إعطاء الحٌق لصاحب الحقّ، لاسيما في حالة إنكاره من أي طرف، هو عمل عدل ورحمة في الوقت نفسه. ويجب ألا يكون هنالك تناقض بين العدل والرحمة".

ومخاطبًا القضاة والمحامين، قال المطران شوملي: "أنتم تسعون إلى العدل، دون أن تنسوا عمل الرحمة. وتمارسوا الرحمة من دون إهدار وإبطال القانون. إنكم تقيمون العدل عندما تطبقون القانون بحرفه وروحه لأن الحرف وحده يقتل والروح يحيي. أنتم ترحمون عندما تسرعون في دراسة الملفات، وتراعون الفقير وظروفه المادية، وعندما تصدرون الحكم وتنصفون المظلوم، وأكثر من ذلك عندما تصالحون المتخاصمين وتكونون سعاة سلام وغفرا ومحبّة".

هذا وتلى الافتتاح محاضرة للأستاذ يعقوب الفار حول "المحاكم الكنسية والنظام العام".

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…