موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٦ مارس / آذار ٢٠٢٢
انطلاق أعمال مؤتمر "الكنيسة بيت المحبة، السينودسية والتنسيق" في دمشق

أبونا ووكالات :

 

انطلقت في العاصمة السوريّة دمشق الثلاثاء 15 آذار 2022 أعمال مؤتمر بعنوان "الكنيسة بيت المحبة، السينودسية والتنسيق" والذي يُعقد بدعوة من مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا بالتعاون مع السفارة البابوية في سورية ومجمع الكنائس الشرقية وهيئة رواكو لمساعدة الكنائس الشرقية.

 

بداً المؤتمر بالصلاة والقداس الصباحي الذي ترأسه مطران اللاتين في سورية المطران جورج أبو خازن.

 

وخلال الجلسة الافتتاحيّة، قرأ أمين سرّ المؤتمر المطران انطوان أودو الرسالة التي وجّهها البابا فرنسيس للمؤتمرين، تبعها كلمات لبطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي، وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، والبطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، ورئيس مجمع الكنائس الشرقيّة الكاردينال ليوناردو ساندري والسفير الفاتيكاني بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، ووزير الأوقاف في سورية محمد عبد الستار السيد.

 

وبعد الظهر توزع المشاركون الى مجموعات نقاشيّة حول عدد من المواضيع، بعدها تمّ الاستماع إلى شهادات حياة وتوصيات. واختتم اليوم الأول بأمسيّة تراتيل لأطفال جوقة الفرح. ومن المقرّر أن تستمرّ أعمال المؤتمر لمدة ثلاثة أيام تتخلله الكثير من الفعاليات والنشاطات التي تهدف إلى تقييم العمل الاجتماعي الإنساني في الكنيسة السوريّة لمتابعة المسيرة بتنسيق أفضل في سبيل تلبية حاجات الناس المتزايدة داخل البلاد.
 

رسالة البابا فرنسيس

 

ووجّه البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في المؤتمر أشار في بدايتها إلى مواصلة الحرب في عامها الثاني عشر التسبب في المعاناة والجوع والموت ورحيل السوريين، وتحدث عن الجهود الكبيرة التي تم بذلها من أجل تقديم الرجاء وآفاق مستقبلية لمن بقوا في بلدهم. وأكد البابا أن هذا المؤتمر بشكل فرصة كي نقول للمسيحيين إنهم ليسوا منسيين وأن الكنيسة تهتم بهم.

 

وقال: إننا جميعًا أعضاء في جسد المسيح الذي هو الكنيسة وأننا مدعوون للشهادة ذاتها للرب من خلال إعلان الإنجيل وأعمال المحبة. وفي حديثه عن السينودسية أشار قداسته إلى بُعدَيها الرأسي والأفقي حيث تستمد السينودسية في الكنيسة في بعدها الرأسي القوة والإلهام من الثالوث المقدس، بينما تعاش في بعدها الأفقي في العلاقات اليومية والحوار والنقاش. وقال: إنّ المحبة التي تعاش بشكل سينودسي لا تترك مجالا للمصالح الأنانية سواء من جانب مَن يعطي أو مَن يتلقى لأنها تتوافق مع المسيح الذي بذل نفسه من أجل الآخرين.

 

وأكد البابا فرنسيس لممثلي الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الناشطة في سوريا أن مبادراتهم علامة ملموسة على محبة الكنيسة التي يغذيها الإنجيل. وتمنى أن يكون المؤتمر فرصة للتعمق في وإنعاش الروح الإرسالية للكنيسة، ورسم مسارات جديدة للسير عليها معا، وتنسيق أعمال المحبة مع اهتمام خاص بالفقراء والمهمشين. وخلص قداسته مشيرًا إلى معاناة الإخوة والأخوات في أوكرانيا بسبب الحرب داعيًا إلى معانقتهم بالصلاة والمحبة وراجيًا التوصل سريعًا إلى سلام عادل ودائم.