انطلقت في منطقة البحر الميت بالأردن أعمال مؤتمر القانون الكنسي الإقليمي السادس لقضاة المحاكم الكنسية وكهنة الرعايا، تحت عنوان: ’عيوب الرضى الزوجي؛ في الزواج وأحكامه وأصول المحاكمات الكنسية، وفقًا للبراءة البابوية "يسوع العطوف الرحوم"‘.

ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه المحكمة الكنسية التابعة للبطريركية اللاتينية في القدس، بالتعاون مع جامعة اللاتران البابوية في روما، لفيف من الأساقفة وقضاة المحاكم من عدة كنائس كاثوليكية، وكهنة رعايا من الأردن، وفلسطين، والجليل، ومصر، وسوريا، ولبنان، والعراق، إضافة إلى خبراء قانونين من إيطاليا.

وبعد صلاة الغروب، ألقى الأب د. حنا كلداني، النائب البطريركي للاتين في الناصرة، كلمة ترحيبية باسم المدبر الرسولي للبطريكرية اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، لفت فيها إلى أن الكنيسة تقرأ كلمة الله بمحبةٍ وحمكة على ضوء التغييرات التي تؤثر في المجتمع، وهو ما أتى به البابا فرنسيس في براءته البابوية ’يسوع العطوف الرحوم‘.

وأشار الأب كلداني إلى أه دورنا كقضاة وكهنة رعايا يقع على عاتقنا ترجمة هذه الرحمة إلى العائلات المتألمة التي تمر بأزمة وتصل إلى المحكمة الكنسية، راجيًا أن تكون أعمال المؤتمر فرصة غنية لتبادل الخبرات والمعرفة، ولتعميق ما جاء في البراءة البابوية لتصبح عقلية لدى قاعدة عريضة من المؤمنين.

وفي الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر، قدّم الأب د. ريمون جرجس الفرنسيسكاني، الدكتور في القانون الكنسي الشرقي، محاضرة حملت عنوان: ’الشركة الزوجية وأهداف الزواج المسيحي‘، أشار فيها إلى أن الرضى الزوجي ليس بمجموعة الحقوق والواجبات الأساسية التي يجب الأخذ بها في لحظة الاحتفال بالزواج فحسب، لكن أيضًا الشخصان نفساهما، الرجل والمرأة اللذان يتبادلان بواسطة الرضى (العطاء) والتقبل في حياتهما الزوجية، ومن هذا العطاء يتولد الوثائق القانونية.

أما في الجلسة الثانية، فألقى الأب البروفيسور مانويل أروبا كونده، محاضرة تمحورت حول ’الزواج الصحيح، المقرر والمكتمل‘، تطرق خلالها إلى شرح وافٍ لماهية المقرر والمكتمل وفق التشريعات القانونية في الكنيسة الكاثوليكية.