موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٠ يوليو / تموز ٢٠١٧
انطلاق أعمال مؤتمر القانون الكنسي الإقليمي السادس الخاص بالمحامين

البحر الميت – أبونا ، تصوير: أسامة طوباسي :

شهد في البحر الميت انطلاق أعمال مؤتمر القانون الكنسي الإقليمي السادس الخاص بالمحامين، والذي تنظمه المحكمة الكنسية للبطريركية اللاتينية في القدس، بالتعاون مع جامعة اللاتران البابوية في روما، بمشاركة أساقفة وكهنة وقضاة ومحامين كنسيين من عدة دول شرق أوسطية، وخبراء قانون من إيطاليا.

وأشار رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا إلى أنه وبعد مرور عامٍ من تعيينه مدبرًا رسوليًا للبطريركية اللاتينية في القدس لاحظ بأن العائلة هي أمر أساسي في حياة الإنسان بالأرض المقدسة. ولفت إلى أن البطريركية ستعمل على تحقيق أمرين مهمين، الأول التشديد على أهمية تحضير الخطّاب لسر الزواج المقدس، وثانيًا العمل على إنشاء مركز إرشاد راعوي بهدف العمل ووضع الإجراءات والإرشادات للعائلات.

وبيّن رئيس المحكمة الكنسية اللاتينية في عمان، الأب الدكتور جهاد شويحات، أن المؤتمر يهدف إلى تعميق فهم البراءة التي أصدرها قداسة البابا فرنسيس، للوصول إلى جرح الإنسان الدامي، خدمةً لضحايا بعض الزيجات، ولنجد علاجًا عطوفًا يخدم العائلات، وكل من التجأ للقضاء بحثًا عن حل جذري لهمومهم ودعاويهم.

وقال: نحن مدعوون قضاة ومحامون للبحث والتحري عن الحقيقة الموضوعية لتحقيق العدالة والإنصاف بعض النظر عن ميول وأفكار الطرفين المتخاصمين، لافتًا إلى أن البراءة تهدف إلى تعديل بعض إجراءات أصول المحاكمات، والبحث عن الحقيقة وإحقاق العدل بشكل أسرع، دون ألمس بالعقائد اللاهوتية لسر الزواج المقدس.

من جانبه أكد سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) لدى المملكة، المطران ألبيرتو أورتيغا مارتن، بأن الإرادة الرسولية التي أصدرها الأب الأقدس تظهر أهمية الرحمة التي يجب أن تتحلى بها الكنيسة، لاسيما في موضوع العائلات. وسّطر ضرورة إعلاء "خلاص النفوس" كقانون يربط بين العدالة والرحمة، من هنا شدد على وجوب أن تكون المحاكم خادمة لهذا القانون، وأن تظهر من خلال قضاتها ومحامييها الرحمة والمحبة للعائلات المجروحة, وأن يكونوا هم بالتالي شهودًا لعظمة سر الزواج المقدس.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي، بمشاركة وفود من رجال دين وقضاة ومحامين من ذوي الاختصاص في القانون الكنسي، من الأردن وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان ومصر، فضلاً عن مشاركة عدد من الخبراء والأخصائيين، وأساتذة الجامعات المهتمين بشؤون العائلة.