موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٣ يونيو / حزيران ٢٠١٧
انتشار الفقر يمثل أمرًا مخزيًا لا ينبغي الوقوف أمامه دون حراك

الفاتيكان – وكالة آكي :

قال البابا فرنسيس إن انتشار الفقر في جميع أنحاء العالم يمثل أمرًا مخزيًا لا ينبغي الوقوف أمامه دون حراك.

وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي الأول للفقراء الذي يمرّ في 19 تشرين الثاني المقبل، أضاف البابا أن ’الفقر ينادينا كل يوم بوجوهه المتعددة التي تتميّز بالألم، التهميش، الظلم، العنف، التعذيب، السجن، الحرب، الحرمان من الحرية والكرامة، الجهل والأمية، حالات الطوارئ الصحية، نقص العمل، العبودية، النفي، البؤس والتهجير القسري‘.

وتابع، ’إن الفقر يحمل وجهه نساء ورجال وأطفال يُستغلون لمصالح حقيرة، يداسون من قبل منطق السلطة والمال الملتوي‘، منددًا بأنه ’في يومنا هذا، بينما يتزايد للأسف تراكم الثروات بأيدي قلة محظوظة، والتي غالبا ما يرافقها غياب القانون والاستغلال المهين للكرامة الإنسانية‘، فإن ’من المخزي انتشار الفقر في أطياف واسعة من المجتمع في جميع أنحاء العالم‘.

وأشار البابا الى أنه ’لا يمكن الإستسلام أمام هذا الموقف، إزاء الفقر الذي يخنق روح المبادرة لدى الكثير من الشباب، ويمنعهم من الحصول على وظيفة‘، الذي ’يخدر الشعور بالمسؤولية ويقود الى تفضيل المحسوبية على الاحتراف وإهانة استحقاق من يعمل وينتج‘، مبينًا أنه ’يجب الرد على كل هذا من خلال نظرة جديدة الى الحياة والمجتمع‘.

ووصف البابا بـ’المباركة، الأيدي التي تفتح لاستقبال الفقراء ومساعدتهم‘، فهي ’أيدي تحمل الأمل‘، وأردف ’طوبى للأيدي التي تتجاوز أي حاجز ثقافي وديني وعرقي وتصب زيت العزاء على جروح الإنسانية‘. واختتم بالقول ‘مباركة الأيدي التي تفتح دون طلب أي شيء بالمقابل، إنها أيدٍ تجعل نعمة الله تعمّ على الأخوة‘.