موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٠ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
الولايات المتحدة: هيوستن تودع جورج فلويد في جنازة مهيبة
توافد آلاف الأمريكيين من جميع الأعمار والأعراق والأديان، الثلاثاء على كنيسة فاونتن أوف برايز بمدينة هيوستن لوداع جورج فلويد وتقديم واجب العزاء، آملين ألا يذهب موته سدى وأن تتغير الأوضاع. وفيما تبحث عائلة فلويد عن العدالة، يكافح محاميه بنجامين كرامب من أجل المساواة ونبذ التمييز العنصري في الولايات المتحدة.

أ ف ب :

 

اجتمع أقرباء جورج فلويد وأصدقاؤه الثلاثاء لوداعه في مدينة هيوستن بعد خمسة عشر يومًا على موته اختناقًا بيد شرطي أبيض.

 

وشارك سياسيون ونشطاء حقوقيون ومشاهير في وداع الأمريكي من أصل أفريقي الذي وصفوه بأنه "عملاق لطيف"، قبل نقل نعشه الذهبي بواسطة عربة يجرها حصان إلى مثواه الأخير بجانب قبر والدته.

 

وعلى الرغم من أن المناسبة مهيبة، صدحت الموسيقى الفرحة والكلمات الوداعية في كنيسة "فاونتن أوف برايز" في جنوب هيوستن لوداع رجل لطيف وموهوب، أطلق موته حركة احتجاجية عالمية.
 

وقال النائب عن تكساس آل غرين إن "جورج فلويد غيّر العالم. سنجعل العالم يدرك أنه أحدث تغييرًا".

 

وفي مشهد مناقض للتوتر الذي خيم لأسبوعين على الولايات المتحدة، سادت أجواء السلام والأمل داخل الكنيسة وقد ألقى أقرباء فلويد وأصدقاؤه كلمات تأبينية في مراسم تولى فيها القس والزعيم الأمريكي للحقوق المدنية آل شاربتون التأبين الجنائزي.

 

وتجمع أكثر من ستة آلاف شخص أمام الكنيسة لوداعه قبل جنازته التي حضرها بالإضافة إلى العائلة والأصدقاء نحو 500 مدعو بينهم الممثلان تشانينغ تيتوم وجايمي فوكس والملاكم فلويد مايويذر الذي أشارت تقارير إلى تكفّله بمصاريف الجنازة، وقد وضع الجميع الكمامات.

 

وقدم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن عبر الفيديو تعازيه لأولاد فلويد داعيا إياهم إلى "تغيير العالم للأفضل" باسم والدهم. وجاء في رسالته: "اليوم، الآن هو وقت الإصغاء وبلسمة الجروح". وتابع: "حان وقت (إحقاق) العدالة بين الأعراق... لأنه عندما نحقق العدالة لجورج فلويد نكون حقا قد سلكنا طريق إحقاق العدالة بين الأعراق في أمريكا".

 

ومات فلويد في 25 أيار خلال توقيفه بعدما ضغط عنصر أبيض في شرطة مينيابوليس بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق وهو يستغيث "لا أستطيع أن أتنفس"، وقد تحولت كلماته الأخيرة إلى شعار للتظاهرات الاحتجاجية ضد عنف الشرطة والعنصرية.