موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٤ مايو / أيار ٢٠١٨
الولايات المتحدة تدشن سفارتها في القدس على وقع مئات الضحايا والمصابين

القدس - أبونا :

اندلعت مواجهات عنيفة الاثنين على حدود اسرائيل مع قطاع غزة ادت الى سقوط المئات من الضحايا والجرحى برصاص الجيش الاسرائيلي، وذلك بالتزامن مع تدشين الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، سفارتها في القدس، رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني.

وتثير المبادرة الاميركية الاحادية الجانب، غضب الفلسطينيين اذ تشكل تكريسا للموقف المنحاز بشكل واضح للجانب الاسرائيلي والذي يتبناه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلا لمطالب الفلسطينيين بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وكانت اسرائيل قد احتلت الشطر الشرقي من القدس عام 1967، ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وما تزال الاسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية إلى اليوم ارضا محتلة، وأنه من غير المفترض إقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم البت في وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين.

واعتبرت الحكومة الاردنية أن افتتاح السفارة الأميركية في القدس يشكل خرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أنه "إجراء أحادي باطل لا أثر قانونيًا له، ويدينه الأردن". وكانت 128 دولة من أصل 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد نددت بالقرار الأميركي، ومن بينها دول حليفة للولايات المتحدة على غرار فرنسا وبريطانيا.

كما دعا البابا فرنسيس في كانون الأول الماضي إلى احترام الوضع القائم في القدس. وقال: "لا يمكنني أن أكتم قلقي الكبير حيال الوضع الذي نشأ حول القدس"، موجهًا نداء من القلب حتى يلتزم الجميع باحترام الوضع القائم في المدينة بما يطابق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأضاف: القدس مدينة فريدة، مقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين الذين يصلون فيها كل في المواقع المقدسة لديانته، ولها رسالة خاصة من أجل السلام. أرجو من الله أن يتم الحفاظ على هذه الهوية وترسيخها بما هو لصالح الأرض المقدسة والشرق الأوسط والعالم أجمع، وأن يتم تغليب الحكمة والحذر لتفادي زيادة عوامل توتر جديدة إلى مشهد عالمي تسوده بالأساس الاضطرابات ويهزه العديد من النزاعات الضارية.