موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٧ مارس / آذار ٢٠١٩
الملك عبدالله الثاني يستلم جائزة ’مصباح السلام‘ نهاية الأسبوع الحالي

رلى سماعين - جوردان تايمز :

أعلن يوم الأربعاء أن جلالة الملك عبدالله الثاني سيستلم جائزة ’مصباح السلام‘ في إيطاليا، نهاية الأسبوع الحالي، تقديرًا لجهوده في تعزيز السلام في المنطقة والعالم.

وسيزور الملك عبدالله الثاني مدينة أسيزي، مسقط رأس القديس فرنسيس (القديس الإيطالي ومؤسس الرهبانية الفرنسيسكانية الكاثوليكية)، حيث سيستلم جائزة ’مصباح السلام‘ من قبل الرهبان الفرنسيسكان في دير أسيزي المقدس.

وأشار رئيس مكتب الحوار مع الإسلام في حاضرة الفاتيكان المونسنيور خالد عشكة، للزميلة رلى سماعين في صحيفة جوردان تايمز، إلى أن الملك عبدالله الثاني هو قائد سياسي ذو ثقة، وشخصية تعمل من دون كلل على تعزيز السلام والوئام بين الأديان.

وقال: "تتميز شخصية جلالة الملك بالتضامن تجاه جميع من يعانون؛ إنه يحب السلام ويعمل بكل عزم من أجله، كما يحترم جميع الأديان وأتباعها، ويعبّر عن اهتمامه الكبير بالحضور المسيحي في منطقة الشرق الأوسط، وفي الأردن على وجه الخصوص، كما يشجع المسيحيين على البقاء في أرض آبائهم وأجدادهم".

ومتحدثًا عن رمزية الجائزة كونها ’مصباح‘، أوضح الأب خالد عكشة بأن "النور هو رمز مهم في جميع الأديان... في المسيحية، يعلن يسوع المسيح نفسه بأنه نور العالم. أما الإسلام، فإن الله تعالى هو نور السماء والأرض". وأضاف: "إذا اُتبع مثال الملك، فسيكون العالم، وخاصة الشرق الأوسط، مكانًا أفضل للعيش فيه".

من جهته، صرّح السفير الإيطالي في الأردن فابيو كاسيسي، لجوردان تايمز، بأن منح الجائزة للملك عبدالله الثاني يأتي لإلتزام جلالته بحقوق الإنسان، والحوار بين الأديان، واستقبال اللاجئين والترحيب بهم، وإصلاح نظام التعليمي، ودعمه للحرية الدينية.

هذا وسيستلم الملك عبدالله الثاني الجائزة الكاثوليكية بعد أقل من عام من حصوله على جائزة تمبلتون أواخر العام 2018، والتي تمنح للشخص الذي قدّم مساهمة استثنائية في تأكيد البُعد الروحي في الحياة، سواء من خلال البصيرة أو الاكتشاف أو الجهود العملية، وفقًا لموقع الجائزة الإلكتروني.

من جهته، قال النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، إن الاعتراف والتقدير الدوليين لجهود الملك عبدالله الثاني في تعزيز السلام والوئام يكشف الحاجة العالمية الملحّة لتسليط الضوء على حضور الأشخاص الأقوياء الداعمين للسلام، والذين مع كل أسف هم في تناقص.

أما أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية حسن البراري، فقال: "إن جلالة الملك يضع معايير الإنسانية في منطقة تنافسية ومخترقة". وأضاف: "إن جائزتي تمبلتون ومصباح السلام، ستساعدان على تغيير صور المنطقة النمطية، ودحض الإدعاءات حول الإسلام".

هذا وسيستلم الملك عبدالله الثاني الجائزة بحضور المستشارة الإلمانية أنجيلا ميركل، التي منحت ’مصباح السلام‘ عام 2018، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، وفقًا للبيان الصادر عن الديوان الملكي.

ومنذ إنطلاقها في العام 1981، منحت الجائزة لعدد من القادة السياسيين والدينيين، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الكولومبي السابق والحائز على جائزة نوبل خوان مانويل سانتوس، والبابا فرنسيس، والبابا يوحنا بولس الثاني، والدالاي لاما، والأم تريزا، وفقًا لمنظمي الجائزة.