موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ٢٨ فبراير / شباط ٢٠١٧
المطران يونان: لإقرار معنى المواطنة على أسس المشاركة والمساواة

القاهرة – أبونا ووكالات :

توجه المطران منيب يونان، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأرض المقدسة، ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة؛ التنوع والتكامل"، بالشكر إلى الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين على المواقف المشرفة لهم محليًا وعالميًا تجاه القضايا العادلة. كما أثنى على أخذهم موضوع الحرية والمواطنة موضوعًا رئيسيًا لهذا المؤتمر.

وقال: إن العالم الإسلامي عندما يوضع في هذا الوقت موضع تساءل ومسائلة، يتناسى العالم أن ثمة مبادرات مختلفة تطورت من قلب الوطن العربي والتي تعزّز معنى العيش المشترك وتشرح الإسلام كما نحن نعرفه وعشنا معه ألف وأربعمائة عام كعرب مسيحيين، مؤكدًا أن الاسلام هو دين سلام وحرية، ودين قبول الآخر ودين يعلم أن "لا أكراه في الدين" ودين لا يجنح للحرب بل للسلم.

وأضاف أنه بالرغم من محاولة التطرف الاقصائي التكفيري واختطاف الدين وتحويله إلى إيديولوجية جامدة، إلا أن أصحاب دين الوئام والسلام هم أكثر منهم، ولن يسمحوا لأي تطرف إقصائي مهما كان دينه أو جنسه أن ينتزع فتيلة حب الله وحب القريب، فلا مجال لأن يروج بعضهم للهوية الدينية على حساب المواطنة، ولا مجال أن تقسم المجتمعات إلى سني أو شيعي، إلى مسيحي أو مسلم، إلى أرثوذكسي أو كاثوليكي أو لوثري، وغيرها من هذه التسميات.

وقال: إنه قد حان الوقت لإقرار معنى المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات المتساوية للمواطنين والتي تقوم على ركنين أساسيين هما المشاركة والمساواة، مشيرًا إلى أن الوطن العربي يحتاج اليوم لخطاب المواطنة المتكافئ، وتكاتف المواطنين العرب المسلمين والمسيحيين مع أصحاب الضمائر الحية في جميع المذاهب، لتعزيز المواطنة المتكافئة بحقوق وواجبات متساوية. وشدد أن الخطاب الديني والمناهج التعليمية والبيت والإعلام لهم دور رئيسي في ترسيخ تلك الأفكار.