موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٠ سبتمبر / أيلول ٢٠١٨
المطران ماركوتسو يتحدث عن مشاركته في العالمي التاسع للعائلات في دبلن

مكتب إعلام البطريركية اللاتينية :

<p dir="RTL">من ٢١ إلى ٢٦ آب ٢٠١٨، تجمع حوالي ٢٥٠ ألف شخص في مدينة دبلن من أجل اللقاء العالمي التاسع للعائلات في دبلن لعام ٢٠١٨. من بينهم، مثلت خمس عائلات من الناصرة وحيفا مسيحيي الأرض المقدسة، بمشاركة النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين والأسقف المندوب عن العائلات، المطران بولس ماركوتسو. وفي مقابلة مع سيادته، تحدث عن تجربته في هذا اللقاء الذي نظّم تحت عنوان: &quot;إنجيل العائلة: فرح للعالم&quot;.</p><p dir="RTL"><strong>أخبرنا عن تجربتك والعائلات المرافقة لك بصفتك الأسقف المندوب عن العائلات؟</strong></p><p dir="RTL">بالتأكيد، رغبت ولو كنا أكثر عددًا، ولكن واجهت العائلات التي تسكن في فلسطين والأردن بعض المشاكل المتعلقة بتأشيرة السفر وبعضهم لم يتمكن من المشاركة بسبب تزامن اللقاء مع عودة الأبناء للمدارس. ولكن، شاركت ثلاث عائلات من الناصرة، واثنتين من حيفا مع أبنائهم في اللقاء، قادمين من خلفيات مختلفة من الكنائس الكاثوليكية والمارونية وكنيسة الروم الكاثوليك.</p><p dir="RTL"><strong>هل يوجد شبكة تجمع جميع العائلات المشاركة في اللقاء العالمي؟</strong></p><p dir="RTL">إن انشاء اللجنة الأسقفية في كنيسة الأرض المقدسة هو أمر جديد، وما زلنا لم نكوّن شبكة متكاملة من &quot;لجان العائلات&quot; التي تُغطي جميع المناطق والأبرشيات. يوجد في الأردن لجنة للعائلات، ولجنة أبرشية في بيت لحم ولجنة أخرى في الجليل فقط. لقد خصصنا هذا العام من أجل العائلة، وبدأنا بما يسمى بـ&quot;مسيرة العائلات&quot; التي سوف تنطلق قريبًا بعد الانتهاء من التحضيرات. إن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من الحس الكنسي بين العائلات وخلق لجنة رعوية للعائلات.&nbsp;</p><p dir="RTL"><strong>من بين الكثير من المحاضرات والشهادات المعطاة في اللقاء، من قدّم الأرض المقدسة في اللقاء؟</strong></p><p dir="RTL">شارك الأعضاء بعدة جلسات يوميًا واتخذوا مواضيع عملية وأبرشية وتعليمية ورعوية وعن السلام والمهاجرين، وبالتأكيد العلاقات ما بين الأسرة والتربية وسر الزواج.</p><p dir="RTL"><strong>كيف تمكنت رسالة اللقاء العالمي من الوصول الى الواقع الملموس للحياة الأسرية؟</strong></p><p dir="RTL">خلال اللقاءات، كان هناك العديد من المواقف التي تركز على جوهر الأسرة. من الرائع أن نرى العديد من التجمعات والمؤسسات والجمعيات والحركات واللجان التي توظف رؤيتها وتسخّر نشاطاتها نحو خدمة العائلة من ناحية أكاديمية وفنية ودينية واجتماعية وثقافية ومعلوماتية. كذلك، قد تم تخصيص جزء كبير من المكان للأطفال، وبنفس الوقت تم اصدار كتيب &ldquo;<span dir="LTR">Youcat</span>&rdquo; للأطفال، بالعديد من اللغات ما عدا اللغة العربية. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك كنيسة صغيرة بالقرب من غرفة المعيشة التي سمحت للمشاركين بالصلاة والتأمل مع وجود القربان المقدس. لقد كان أمرًا مريحًا رؤية العديد من العائلات التي تأتي يومياً للصلاة والاعتراف، فقد كان اليوم ينتهي بالقداس الإلهي.&nbsp;</p><p dir="RTL"><strong>ماذا رغبت من المشاركين أن يأخذوا معهم بعد هذا اللقاء؟</strong></p><p dir="RTL">لقد رغب البابا فرنسيس بإيصال رسالة التفاؤل والثقة والشجاعة، والتي آمل أن تكون العائلات قد سمعتها. ان العائلة المسيحية مطلوبة من الله ولذلك فإن العائلة لها قيمتها ويجب الحفاظ عليها. كما أن البابا أضاف أهمية استخدام &quot;شكرًا، لو سمحت، عفوًا&quot; في التعامل مع الأخرين.</p><p dir="RTL">كما أرغب أن أضيف عددًا من النقاط التي أثارت اهتمامنا: يجب أن يتم التحضير لسر الزواج المقدس، ليس فقط لعدة لقاءات قصيرة للاحتفال، بل أن تكون مسيرة روحية عميقة. كما يجب أن نركز على جمال وروح الأسرة بدون أن ننسى الصعوبات التي من الممكن أن تمر بها الأسرة. وضرورة إنشاء لجنة رعوية بشكل عاجل. وخلق تعاون قوي ما بين المدرسة والعائلة والرعية. وإنشاء مركز استشاري للعائلات.</p><p dir="RTL"><strong>أكانت هناك أي أمور أو جوانب سلبية فاجئتك؟</strong></p><p dir="RTL">لا يمكنني أن أتحدث عن السلبيات، لكن إن سُمح لي، لقد تفاجئت بعض الشيء لعدم وجود العديد من المراجع الرعوية أو الفنية أو اللاهوتية لعائلة الناصرة المقدسة، كما كان الحال في اللقاءات السابقة للعائلات التي كنت قد حضرتها.</p><p dir="RTL">ذلك ولم يُذكر أي شيء باللغة العربية، من قراءات، أو تراتيل، أو صلاة أو حتى ترجمات خلات اللقاءات. من الصحيح أن مشاركة المتكلمين باللغة العربية كانت قليلة، ولكن بعض اللبنانيين والمصريين والعراقيين والسوريين كانوا قد شاركوا، وسماع صوتهم بالعربية يؤثر بشكل مباشر على الآخرين وعلى مسيحيي الشرق الأوسط في مثل هذه اللقاءات الكبيرة.</p><p dir="RTL">ملاحظة أخيرة، لم يتم عرض الرسالة البابوية الأخيرة <span dir="LTR">Mitis judex Dominus Jesus</span> والتي هي وثيقة مهمة بالنسبة لسر الزواج والصعوبات التي تواجهها الأسرة، وخصيصًا القضايا الموجودة في المحكمة الكنسية. ولكن، تبقى هذه الأمور ثانوية مقارنة بالأعمال والأهداف التي حققها لقاء العائلات في دبلن لعام ٢٠١٨ التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار.</p>