أشار المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في إسرائيل، إلى أنه "لا يوجد شيء جدي يمكن الاعتماد عليه للأنباء المتداولة حول إمكانية إغلاق الأماكن المقدسة كمبادرة تؤخذ لدعم الإضراب بشأن المدارس المسيحية"، وذلك خلال تصريحات له إلى وكالة فيديس الفاتيكانية للأنباء.

ولفتت الوكالة إلى أن هذا التصريح "يضع حداً للإشاعات حول احتمالية ’إغلاق‘ الأماكن المقدسة المسيحية، والتي يمكن اتخاذها من قبل الكنائس في الأرض المقدسة، بعين الاعتبار، كملاذٍ أخير للحرب الدائرة بين المدارس المسيحية والحكومة الإسرائيلية" على حد وصفها.

وأضاف المطران، الذي يرأس اللجنة التفاوضية بين المدارس المسيحية والحكومة الإسرائيلية، لوكالة فيديس: "لم يتم التطرق إلى هذه الفرضية على الإطلاق، ولا على أي مستوى"، وتابع "نحن نشجع الحجاج، من مختلف أنحاء العالم، لزيارة الأماكن المقدسة. وأقول لهم: تعالوا إلى الأرض المقدسة، وليس هنالك سبب للتردد والخوف".

وفي الأيام الأخيرة، وبحسب ما نقلته بعض الوكالات والمواقع الإلكترونية، فقد لمّح المتحدث باسم المدارس المسيحية، خلال مؤتمر صحفي، إلى إمكانية إغلاق الأماكن المقدسة، التي تجذب كل عام ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم، كوسيلة لضرب الاقتصاد الإسرائيلي، وتوعية المجتمع الدولي إزاء موقف الحكومة الإسرائيلية الغير عادل تجاه المدارس المسيحية.

وأضافت الوكالة الفاتيكانية في تحليلها: "على الفور، تظهر هذه الفرضية متناقضة مع النداءات العديدة، ومؤخراً حراسة الأرض المقدسة الفرنسيسكانية، التي دعت الحجاج للمجيء إلى أرض السيد المسيح، بعد التراجع المخيف في الحج خلال الأشهر الأخيرة، عازين الأسباب إلى كل من الأزمة الاقتصادية وعدم الاستقرار في البلدان المتآخمة لإسرائيل وفلسطين".