موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٥ فبراير / شباط ٢٠١٩
المطران ليوبولدو جيريللي يحل ضيفًا على رعيّة يافة الناصرة
الناصرة – أبونا :

صباح أحد مميز في رعيّة يافة الناصرة، حيث ترأس القداس الإلهي السفير البابوي المطران ليوبولدو جيريللي، بمعاونة النائب البطريركي في الجليل الأب حنا كلداني، وكاهن الرعيّة الأب نضال قنزوعه، بحضور الراهبات وجمع غفير من المؤمنين.

في بداية القداس رحب كاهن الرعية بالمطران جيريللي شاكرًا له هذه الزيارة التي تعتبر الزيارة الأولى له لرعايا البطريركية اللاتينية في منطقة الجليل. وقال: "هذا النهار يضيف على نهارنا فرحًا على فرح، وهو قبل كل شيء فرح الكنيسة فبكل عناوين المحبة والاحترام تتسابق كلماتي لتعبر عن السرور والفرح بحضوركم بيننا. فقد شعت أنوار كنيستنا وقرعت اجراسها فرحًا وابتهاجًا عندما وطئت أقدامكم مدخل ساحتها. أنشدت قلوبنا التهاليل بزيارة سيادتكم قلب كنيستنا، ومع مريم العذراء أمنا ننشد نشيد الشكر بزيارتكم التي تحمل لنا تحية وسلام من قداسة أبينا الحبر الأعظم البابا فرنسيس. أهلا وسهلا بكم، وننتظر البركة والخير والنعم من زيارتكم، وصلاتكم من أجلنا ومن أجل أبناء رعيتنا رعية مار يوحنا الرسول. ونحن بدورنا نعدكم بالصلاة من أجل نواياكم ونجاح رسالتكم".

وأضاف: "ليافة الناصرة ميزة عن باقي الرعايا، لأنها قريبة من الناصرة، وقد اهتم بها الآباء الفرنسيسكان منذ عام 1641، قبل أن تؤسس فيها البطريركية اللاتينية رعية مستقلة عام 1883. ورعية يافة الناصرة اليوم من الرعايا المهمة في البطريركية، وفيها مدرسة ثانوية كاملة تضم الطلاب المسيحيين من مختلف الكنائس، كما تضم طلابًا مسلمين، مساهمة منها في تعزيز العيش المشترك بين مختلف مكونات المجتمع المحلي. كما وفيها العديد من الفعاليات الرعوية كالكشاف والبراعم وحركة الشباب والليجومارية والأخوية وأخوية مار أنطون والجوقة وأبناء مار يوحنا والموعوظين"، مشيرًا إلى أن يافة الناصرة تعد اليوم 20000 مواطنًا، نسبة المسيحيين فيها 18% تقريبًا، ينتمون لثلاث كنائس هي الروم الكاثوليك، واللاتين، والروم الأرثوذكس.

وخلص كاهن الرعية كلمته الترحيبية إلى القول: "تعتبر يافة الناصرة وبالتقليد الشفوي بلدة ابني زبدي، حيث تعود هذه البلدة لزمن الرسولين يعقوب ويوحنا الرسولين، فبكل خطوة من خطواتكم على هذه الأرض يتحدث تاريخ عريق لرسولين كانا تلميذين مخلصين لمعلمهم الإلهي. هؤلاء هم أجدادنا ونحن أبناؤهم سنبقى إلى الأبد مخلصين لرسالة المحبة، التي تدعونا إليها قراءات هذا الأحد المبارك. نطلب منكم البركة والصلاة لنبقى ثابتين على رسالة السيد المسيح. أهلا وسهلا بالجميع".

من جهته، أكد سفير الكرسي الرسولي في عظته على محبة وقرب قداسة البابا فرنسيس من المؤمنين من خلال زيارته، مقدمًا الشكر لأبناء الرعية حسن استقبالهم وترحيبهم. وفي نهاية القداس شكر الأب حنا كلداني المطران جيريللي، وخاطبه قائلا: "إن البابا يحب كافة أبنائه على مثال الأب الذي يحب ابنه، وإن كان له ولدين فإنه يحبهم، وإن كان له عدة أبناء فإنه يحبهم أيضًا، وهكذا، يحب البابا كافة أبنائه في العالم أجمع".

وبعد القداس الإلهي صافح السفير كافة أبناء الرعية، شاكرًا لهم محبتهم واستقبالهم له. وانتقل إلى صالون الرعية وهناك تبادلوا الحديث والنقاش في أمور عدة. وختم المطران ليوبولدو جيريللي زيارته بعدما قام بزيارة الأب جاك كرم في بلدة المجيدل، والذي يعاني من وعكة صحية، متمنيًا له الشفاء والعافية.