يواصل وفد ’تنسيقية الأرض المقدسة‘ زيارته السنوية إلى الأرض المقدسة، حيث احتفل الثلاثاء بالقداس الإلهي في كونكاتدرائية البطريركية اللاتينية بالقدس، كما زار دارًا للمسنين، واجتمع لاحقًا مع ’منتدى العائلات‘، وهي هيئة مكوّنة من 600 عائلة من إسرائيل وفلسطين، تعمل من أجل دعم مبادرات السلام والمصالحة.

ولفت المطران أوسكار كانتو، أسقف مدينة لاس كروسيس بولاية نيومكسيكو الأميركية، إلى أن مجيء وفد الأساقفة الكاثوليك يهدف إلى الصلاة والحوار والاستماع إلى أصوات مختلفة في الأرض المقدسة، إضافة إلى تشجيع عملية السلام والعدل.

وأشار إلى أن الوفد كانت له فرصة الالتقاء مع شخصيات دبلوماسية للتعرف على وجهة نظرهم حيال أوضاع الأرض المقدسة الحالية، مشيرًا إلى أن اللقاء لم يحمل معه الكثير من الأخبار الجيدة، في هذا السياق. ولفت إلى أن المسيحيين هم شعب الرجاء، فحين يكون الوضع مظلمًا، فإننا نؤمن بأن الله سيجلب المعجزات من خلال هذا الرجاء.

وحول لقاء الوفد مع منتدى العائلات، تابع الأسقف الأميركي في حديثه: لقد تمكن وفد الأساقفة من الاستماع إلى قصتين صعبتين نتيجة الصراع لشاب إسرائيلي وأخرى شاب فلسطيني، لافتًا إلى أن هذا الألم استطاع إلى يجمعهما، لا أن يفرقهما، بأن يكونا صوتين من أجل المصالحة والمسامحة، كما من أجل السلام والعدالة، وبالتالي أنموذجًا لشعب الأرض المقدسة بأن السلام ممكن.