موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٨ يناير / كانون الثاني ٢٠١٨
المطران عازر: مسيحو الأرض المقدسة يحتاجون لقرارات تقودهم إلى العدل

القدس - البوابة :

<p dir="RTL">أكد المطران سني إبراهيم عازر، أسقف الكنيسة اللوثرية الجديد في الأردن والأراضي المقدسة، أن المسيحيين الفلسطينيين جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، فهم أصحاب أرض وليسوا غرباء، مشددًا بأن موقف الكنيسة من قرار الرئيس الأمريكي هو نفس موقف الشعب الفلسطيني.</p><p dir="RTL"><strong>في البداية.. ما دور الكنيسة للحفاظ على الهوية الفلسطينية؟</strong></p><p dir="RTL">المسيحيون الفلسطينيون هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني. جذورنا كمسيحيين في فلسطين تعود إلى القرن الأول الميلادي، أي بعد يوم العنصرة وحلول الروح القدس، هذا يعني بأننا أصحاب أرض ولسنا غرباء. الكنيسة الإنجيلية اللوثرية ومنذ تأسيسها عام ١٨٤١ عملت في حقل تربية وتعليم الأطفال، فأسست العديد من المدارس لكي تضمن للأطفال الفلسطينيين والمسيحيين مستقبلًا يعتمد كل واحد فيهم على نفسه. وخريجو هذه المدارس عملوا على بنيان مجتمع فلسطيني متطور، فكان منهم المربي والأستاذ والطبيب والمحاضر والمحامي والفنان والكاتب. هكذا كان للكنيسة دور في خلق مجتمع فلسطيني متحرر ومتعلم ومتمسك بوطنه.</p><p dir="RTL"><strong>ما موقف الكنيسة من قرار ترامب الأخير وزيارة مايك بنس للمنطقة وللشرق الأوسط ولمصر والأردن وفلسطين؟</strong></p><p dir="RTL">موقف الكنيسة من قرار الرئيس الأمريكي هو نفس موقف الشعب الفلسطيني، إننا في الأراضي المقدسة اليوم بأمس الحاجة إلى قرارات تقودنا إلى السلام والعدل والحريّة. إننا كمسيحيين لا نريد أن يقوى الغني على الفقير ولا القوي على الضعيف. نود أن نرى المساواة بين جميع الناس. وما زلنا في انتظار القرارات الأخرى التي أحضرها معه نائب الرئيس الأمريكي.</p><p dir="RTL"><strong>تنتشر في هذه الأيام أفكار تدعم الفكر التدبيري وحرفية النص، وبعض منها يدعم ما يسمى بـ&laquo;الصهيونية المسيحية&raquo;.. فما تعقيبك وما هذه الحركات ومن أين أتت وفي أي وقت؟</strong></p><p dir="RTL">هذه المجموعات كانت موجودة في كل البلاد وعلى مر التاريخ. فمثلا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر توافدت مجموعات مسيحية كثيرة إلى الأراضي المقدسة، وكانت متيقنة بأن مجيء المسيح الثاني قد اقترب وأن عليهم أن يكونوا من أول المستقبلين. بعد فترة زمنية ليست بطويلة أعلنوا بأنهم أخطأوا في حساباتهم وأيضًا في مفهومهم للكتاب المقدس. في أيامنا هذه تظهر مجموعات مسيحية هي قديمة وجديدة تحاول فهم الكتاب المقدس من ناحية سياسية. وأرى أنه يتوجب على الإنسان أن يعيش حسب مفهوم الكتاب المقدس، وألا نبحث عن تبرير لآرائنا ولاهوتنا الشخصي في كلمات وردت في الكتاب المقدس. كلمة الرب تقود الإنسان ولكن بعض الجماعات تحاول أن تقود الرب.</p>