موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٩
المطران شوملي في قداس جميع القديسين: القداسة دعوة للجميع

عمان – أبونا :

ترأس النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، مساء أمس الجمعة، القداس الإلهي في كنيسة الراعي الصالح - مركز سيدة السلام، بمناسبة عيد جميع القديسين، بحضور وفد من جمعية فرسان وسيدات القبر المقدس القادم من بلجيكا برئاسة أسقف أسقف أبرشية لييج المطران جان بيير ديلفيل، إضافة إلى عدد من المؤمنين.

في مستهل عظته، لفت المطران شوملي إلى أن الرسومات في كنيسة الراعي الصالح تمثّل لوحة من السماء، حيث تصوّر القديسين الذين بلغوا السعادة الأبدية، وآخرين يسيرون ويسعون نحو الملكوت، وفيها نجد قديسين من كل زمان ومكان ومن جميع والأعمار والثقافات: من نساك، وشهداء، وبابوات، وأساقفة وكهنة، ورهبان وراهبات، وأيضًا من علمانيين بلغوا القداسة لأنهم تمّموا إرادة الله على هذه الأرض، واستحقوا بنعمة السيد المسيح السعادة الأبدية.

ولفت النائب البطريركي إلى أن عدد القديسين أكثر مما هو متوقّع، فالكنيسة لم تعلن إلا عدد قليل منهم، في حين أن الذين أرضوا الله في حياتهم وحققوا دعوتهم إلى القداسة هم أكثر من ذلك بكثير، مشيرًا إلى أن سفر رؤيا القديس يوحنا يتحدث عن 144 ألف شخص: "ورأيت حملاً واقفًا على جبل صهيون ومعه مائة وأربعة وأربعون ألفًا، كُتب على جباههم اسمه واسم أبيه" (رؤيا 14:1)، وهذا الرقم دليل على الكثرة، فأحداث السيد المسيح الخلاصية ستُخلص حتمًا أشخاصًا وشعوبًا كثيرة.

وأشار إلى السعادة الغامرة التي ستنتظرنا في ملكوت السماوات، بدليل ما جاء في رسالة القديس بولس الرسول: "ما لم تره عين، ولا سمعت به أذن، ولا خطر على قلب بشر، ذلك ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كورنثوس 2: 9)، وهذا وعد بالسعادة الأبدية التي تخفف من آلام الإنسان في زمنه الحاضر، فجميع الآلام والصعوبات لن تعادل ذرّة من المجد الذي أعده الله لكل واحد منا منذ إنشاء العالم. ولفت إلى أن القديسين في السماء هم إخوتنا الذين يصلون من أجلنا ويساندونا بشفاعتهم لكي نحمل صلباننا بخطى ثابتة نحو الملكوت.

وشدد المطران شوملي على أن القداسة هي للجميع، مستشهدًا بما جاء في الإرشاد الرسولي لقداسة البابا فرنسيس "إفرحوا وابتهجوا" حول الدعوة إلى القداسة في العالم المعاصر: "يطيبُ لي أن أرى القداسة في شعب الله الصبور: في الأمهات والآباء الذين يربّون أبناءهم بمحبة كبيرة، وفي أولئك الرجال والنساء الذين يعملون ليحملوا الخبز إلى البيت، وفي المرضى والراهبات المُسنَّات اللواتي لا تفارق الابتسامة ثغورهن. في هذه المثابرة للمضي قُدمًا يومًا بعد يوم أرى قداسة الكنيسة المُجاهدة. هذه هي، في أغلب المرّات، القداسة التي تقطن بقربنا، قداسة الذين يعيشون بقربنا وهم انعكاس لحضور الله، أو إن أردنا استعمال تعبير آخر، الطبقة المتوسطة للقداسة" (7).

وقبل ختام القداس، قدّم شاب كشفي من الوفد الضيف الشكر لأفراد مجموعة كشافة ومرشدات دير اللاتين في مادبا على استقبالهم الحار. وأوضح بأن المجموعتين الكشفيتين تشتركان في العديد من القيم، معبّرًا عن الرغبة في تمتين جسور الصداقة والتعاون بين المجموعتين الكشفيتين. وبعد كلمة جوابية من كشافة مادبا، تم تبادل الفولار الكشفي بين المجموعتين.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…