موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٣
المطران حنا: ظاهرة البصق يوميّة، ولعلّ كافة رجال الدين اختبروها

أبونا :

 

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إنّ التعدّيات الاستفزازيّة التي يتعرّض لها المسيحيون، وخاصة رجال الدين، وكذلك الزوار والحجاج "ليست ظاهرة حديثة، بل هي ظاهرة لم تنقطع منذ سنوات خلت، ولكنها تظهر اليوم بشكل أوضح بسبب توفر وسائل التسجيل ووسائل السوشال ميديا التي توثّق هذه التعديات وهذه الممارسات العنصرية".

 

وأشار إلى أنّ ظاهرة البصق وإهانة رجال الدين والحجاج هي "ظاهرة يوميّة، ولعلّ كافة رجال الدين المسيحي اختبروا هذه التعدّيات والاستفزازات، خاصة أولئك الذين يلبسون صليبًا ويبدو أن هذا الرمز المسيحي الكبير يستفزهم ويهينهم"، لافتًا إلى أنّ "هذه التعديات والاستفزازات تندرج في إطار استهداف الشعب الفلسطيني كله، ومقدساته ورموزه الدينيّة والوطنيّة.

 

وقال "لا نعتقد بأنّ ظاهرة العنصريّة سوف تتوقف بل ستزداد، وخاصة مع الحكومة الحاليّة"، مؤكدًا على أنّ المسيحيين "باقون، ولن يتخلوا عن رموزهم الدينيّة إرضاء لأحد، وسيبقوا متشبثين بانتمائهم للأرض المقدّسة ولعراقة وجودهم فيها". وقال: "مهما شتمونا واهانونا واعتدوا على رموزنا الدينية فإن هذا يشير إلى عنصريتهم وحقدهم وكما نقول بأن كل إناء بما فيه ينضح".

 

وخلص إلى القول: "فلسطين لأبنائها والقدس لأهلها وزوار القدس المسيحيين الذين يشتمون ويبصق عليهم في شوارع القدس العتيقة سيكونون بعدئذ خير سفراء لأنبل وأعدل قضية لأنهم اختبروا العنصرية وشاهدوها بأم العين". وأردف: "هنالك متطرفون مستوطنون يبررون هذه الاستفزازات والشتائم باعتبارها منسجمة مع شريعتهم التي يبدو أنها ليست شريعة إلهيّة، بل شريعة حقد وعنصرية وفاشية".