أكد المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس المطران بيير باتيستا بيتسابالا، أنه لن يقوم بأي إجراء يعارض رأي الرعية في القدس.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده في مركز تراسنطا الرعوي، يوم الأربعاء، مع حشد كبير من أبناء الرعية من مختلف المناطق بحضور النائب البطريركي في القدس المطران جاشينتو بولس ماركوتسو، وكاهن الرعية الأب نيروان البناء، ونوابه الأب نجيب إبراهيم والأب برنارد لاوند.

ووضح المطران بيتسابالا الأسباب التي دعته للتفكير في مثل هذا القرار الذي يتمحور حول فصل منطقة بيت حنينا عن رعية القدس، إذ قال إنه يريد تقوية منطقة البلدة القديمة، الأمر الذي أجمع معظم الحضور على رفضه فيما يتعلق بفصل بيت حنينا عن الرعية.

وطمأن المدبر الرسولي أبناء الرعية أنه ليست لديه أية نية، ولا يوجد أي سبب، لاتخاذ قرار يعارض رأي الجماعة والرعية، مؤكدًا أن الرعية والرعاة هم واحد ولا يوجد من يفرقهم. بعد ذلك أعطى رئيس الأساقفة المجال لأبناء الرعية للتعبير عن رأيهم حيث أكد معظمهم انتمائهم للرعية الأم "رعية القدس" رافضين أي قرار يتعلق بتقسيم الرعية وقدموا للمدبر العديد من الحلول التي برأيهم ستساهم بالعمل من أجل الرعية ولكن بدون التقسيم.

وفي نهاية اللقاء عبر المطران جاشينتو بولس ماركوتسو عن سعادته البالغة مؤكدًا أن هذا الالتفاف من أبناء رعية القدس حول رعيتهم أم الكنائس سيمنع أيًا كان من القيام بعملية التقسيم، مضيفًا أن "القدس ستموت إذا خرج المسيحيون منها".

وأعلن كاهن الرعية الأب نيروان البناء في نهاية الاجتماع أن اللقاء الثاني بين المدبر وأبناء الرعية سيكون يوم الأحد المقبل الموافق 20-5-2018 في قاعة الحبل بلا دنس بدير اللاتين بالقدس، طالبًا من الجميع الحضور للتعبير عن رأيهم.