موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٢ مارس / آذار ٢٠٢٢
المطران بطرس مراياتي: حاجة لتنظيم تدفق المساعدات الواردة من الخارج
المطران بطرس مراياتي، رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك

المطران بطرس مراياتي، رئيس أساقفة حلب للأرمن الكاثوليك

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

 

أكد رئيس أساقفة أبرشية حلب للأرمن الكاثوليك الحاجة إلى تنظيم تدفق المساعدات الواردة من الخارج.

 

وقال المطران بطرس مراياتي في تصريحات لوكالة فيدس الفاتيكانية، الجمعة، إن "المؤتمر الذي سيجمع في منتصف آذار قادة الكنائس المحلية في دمشق مع ممثلي المنظمات الخيرية الكاثوليكية له أولوية ملموسة للغاية، للتأكد من أن المساعدات المادية التي تنقلها المنظمات والهيئات المرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية إلى سورية، موجهة بشكل جيد وتصل إلى الوجهة الصحيحة".

 

وأوضح أن "توزيع الموارد القادمة من الخارج يبدو فوضويًا أحيانًا، فكل واحد يتصرف من تلقاء نفسه، كما يتم إنشاء قنوات متوازية. وبالتالي فإن ذوي الخبرة قد يكونون قادرين على جمع المساعدات من مصادر مختلفة، في حين أن الأقل خبرة، والذين غالبا ما يحتاجون إلى المزيد، لا يحصلون على شيء".

 

وأشار الأسقف الكاثوليكي إلى أنه "حتى في مجال إدارة الإعانات الموجهة إلى المجتمعات المسيحية على وجه التحديد، يبدو أن كل واحد يهتم بحديقته الصغيرة فقط. هناك من يطلب المساعدة هنا أو هناك، بينما يظل البعض خارجاً بالكامل ويواجهون خطر الجوع".

 

وذكر أن "حشد المجموعات والمؤسسات التي تجمع الموارد والأموال من الخارج، وبشكل أساس من الدول الغربية، لتخصيصها للمجتمعات المسيحية المنتشرة في الشرق الأوسط، يثير أسئلة أساسيّة حول حاضر ومستقبل الكنائس الأصلية في الشرق الأوسط".

 

ورأى رئيس الأساقفة مراياتي أن "ما نمر به هو حالة طارئة. الآن، بدون مساعدة في مواقف معينة، سيكون لدى المسيحيين فقط أمل بأن يصبحوا مجتمعات صغيرة من كبار السن، محكوم عليهم بالزوال. إذا أراد الجميع المغادرة، فسيبقى كبار السن فقط في النهاية".

 

وأشار إلى أن "هذا هو السبب في أننا نحاول قبل كل شيء تشجيع الفرص والمواقف المفيدة لضمان اختيار الشباب البقاء في أرضهم، وليس الهجرة. بعد قولي هذا، يبقى السؤال: هل علينا أن نعيش حياتنا كلها بالمساعدات؟". واختتم المطران بطرس مراياتي بالقول إنه "لا بد من التوصل إلى اتفاق من وجهة نظر وطنية يبحث عن مخرج من الأزمة".