موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٣ ابريل / نيسان ٢٠٢٣
المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى "صندوق رسائل" إقليمية

وكالات :

 

عقد الأساقفة الموارنة، الأربعاء 12 نيسان 2023، اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.

 

وفي ختام الاجتماع أصدروا البيان التالي:

 

1) تابع الآباء التحرك السياسي والدبلوماسي، المحلي والعربي والدولي، والذي يعطي الأمل بأفق واعد على صعيد إنجاز الاستحقاق الرئاسي. ويناشدون النواب والكتل النيابية تحكيم ضمائرهم والتعامل بوطنية وإيجابية لإنجاح هذا الاستحقاق.

 

2) يحيّي الآباء النواب المسيحيين الذين استجابوا دعوة صاحب الغبطة إلى نهار للصلاة والتأمل في مركز بيت عنيا - حريصا، الأربعاء في الخامس من نيسان الجاري. ويرجون أن تكون فسحة العودة إلى الذات هذه، فرصة مباركة لتفاعل مثمر في تحمّل مسؤولياتهم مع شركائهم في الوطن، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية.

 

3) يستنكر الآباء بشدة المحاولات الهادفة مجددًا إلى تحويل جنوب لبنان صندوقًا لتبادل الرسائل في الصراعات الإقليمية. ويطالبون الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بالحزم في تطبيق القرار 1701، بما في ذلك تعزيز أجهزة الرصد والتتبع والملاحقة، ويناشدون القوى الإقليمية والمجتمع الدولي مساعدة لبنان على تحمّل أعباء لم تجلب عليه ماضيًا سوى الخراب والدمار وتشتيت السكان، فضلاً عن الطعن بحقه بالأمن والسلام والاستقرار.

 

4) توقّف الآباء بكثير من التساؤل والاستهجان أمام واقع المضاربات بالنقد الوطني والأجنبي، وبما يدل دلالة واضحة على التمادي في نهب أموال الدولة والشعب. ويطالبون المعنيين في الحكم والإدارة باتخاذ الإجراءات اللّازمة لوضع حد لهذا السيف المصلت فوق رؤوس المواطنين في رواتبهم وأجورهم وشؤونهم الحياتية والمعيشية.

 

5) يبدي الآباء رفضهم القاطع للممارسات والسياسات الدولية الهادفة إلى ترسيخ نزوح السوريين في لبنان سعيًا إلى توطينهم. ويعتبرون ذلك، مع اللبنانيين، جريمة في حق لبنان تهدده في وحدته وفي وجوده، وفي حق السوريين بالعودة إلى وطنهم. ويحثون القادة السياسيين وأهل الفكر والرأي على التحلق حول مطلب تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، خصوصًا في ظل الانفراجات المتلاحقة في العلاقات العربية-العربية والعربية-الإقليمية وتراجع الأعمال الحربية إلى حد كبير في الأرجاء السورية.

 

6) يتوجه الآباء إلى أبنائهم وبناتهم في الوطن والانتشار بأطيب التمنيات بمناسبة الفصح المجيد، أعاده الله عليهم وعلى لبنان بالخير وبالقيامة التي يعدنا لنا الصيام وأعمال البر، مشفوعة بالإيمان والرجاء والمحبة الغامرة. كما يتمنون لإخوانهم الذين يتبعون التقويم الشرقي فصحًا مجيدًا، ولإخوانهم المسلمين فطرًا مباركًا. عسى أن يكون تقارب هذه الأعياد في الزمن عربونًا لتقارب القلوب، وسعيًا مشتركًا لبناء السلام في وطننا وفي العالم.