موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٦ ابريل / نيسان ٢٠١٧
المسيحيون يأملون في ’قدس مفتوحة‘ قبل حلول عيد الفصح

القدس - أ ف ب :

أعرب المسيحيون في القدس الشرقية المحتلة عن أملهم في أن تكون "القدس مفتوحة" مع اقتراب عيد الفصح في المدينة المقدسة، التي تحتلها اسرائيل منذ 50 عامًا.

وتمنح السلطات الإسرائيلية بمناسبة الأعياد المسيحية تصاريح دخول للمسيحيين من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة للمجيء إلى القدس من أجل المشاركة في الاحتفالات. لكن يوسف ضاهر، مدير مركز القدس للعلاقات الكنسية، قال إن "العديد من العائلات، على سبيل المثال في قطاع غزة لا تحصل على تصاريح إلا لبعض أفرادها ولهذا يتفرقون خلال العيد".

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ويتطلع الفلسطينيون إلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.

وتؤكد نورا كارمي، وهي ناشطة في المجتمع المسيحي في القدس، أنه خلال أيام عيد الفصح اليهودي، فإن مسيحيي القدس الشرقية بحاجة إلى تصاريح خاصة -حتى لو كانوا من سكان البلدة القديمة في القدس- للدخول إلى البلدة القديمة.

وتبدأ الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي في 10 نيسان حتى 17 منه. بينما سيتم الاحتفال بعيد الفصح المسيحي لدى الكنائس الكاثوليكية والارثودكسية في 16 نيسان. وبحسب كارمي، فإنه من أجل التوجه إلى كنيسة القيامة خلال أسبوع الآلام، يجب على المسؤولين المسيحيين التقدم بطلبات للحصول على إذن.

ويتوجه الآلاف من الحجاج المسيحيين سنويًا من أنحاء العالم إلى القدس للمشاركة في أسبوع الفصح لإحياء طقوس درب الالام وزيارة كنيسة القيامة حيث أعيد مؤخرًا افتتاح موقع القبر المقدس، بعد تسعة أشهر من أعمال الترميم.

وقد بدأت أعمال الترميم في كنيسة القيامة أواخر أيار. وقام خبراء يونانيون بإعادة بناء الضريح الذي ظل لعقود تسنده بنية معدنية بعد زلزال في أوائل القرن العشرين. وتضمنت أعمال الترميم أيضًا فتح قبر المسيح عبر إزاحة بلاطة الرخام التي تغطي القبر للمرة الأولى منذ العام 1810 على أقل تقدير، عندما جرت أعمال ترميم إثر نشوب حريق في المكان.

من جهته، قال الأب جمال خضر، رئيس المعهد الاكليريكي لبطريركية اللاتين في القدس، لوكالة فرانس برس "شيئًا فشيئًا مع الاحتلال والحواجز ونظام التصاريح، أصبحنا نبتعد عن القدس التي أصبحت خارج همومنا واهتماماتنا".

وأضاف الأب خضر "من المؤلم أن هناك شبانًا فلسطينيين لا يستطيعون مشاهدة القدس نهائيًا بسبب المنع أمنيًا" من قبل إسرائيل. وتابع "نريد أن تكون القدس مفتوحة للجميع، للمسيحي والمسلم واليهودي، مفتوحة للعربي أيضًا وتستقبل جميع ابنائها والزوار".

وتتذكر كارمي أنه قبل حرب عام 1967، أثناء السير في شوارع البلدة القديمة بالقدس، "كنا نسمع اللهجات اللبنانية والسورية والمصرية" معًا. لكن بعد الاحتلال الإسرائيلي، توقف العرب عن زيارة المدينة المقدسة.