خلال الاحتفال الوطني المشترك الثاني بعيد البشارة في الأردن، أطلق المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام جائزة البشارة السنوية، والتي تمنح لمؤسستين رياديتين في مجال الحوار بين الأديان، والتقريب بين المؤمنين بالله الواحد.

وفي نسختها الأولى، منح المركز الكاثوليكي جائزة البشارة لكل من المركز المجتمعي المسكوني (الخيمة) التابع لكنيسة الراعي الصالح الإنجيلية اللوثرية في عمّان، بإدارة القس سامر عازر، فيما كانت الجائزة الثانية من استحقاق الدكتورة بيان الشبول، مطلقة مبادرة ’تكافل الأديان‘، التي تسعى إلى بثّ الثقافة السليمة بين أتباع الأديان.

وبعد تسلمه جائزة البشارة من قبل نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر، وبحضور مدير المركز الكاثوليكي الأب الدكتور رفعت بدر، لفت القس سامر عازر إلى أن المركز المجتمعي "قدّم الكثير خلال ما يزيد عن عشر أعوام من الجهود الساعية للإسهام في إعلاء قيم السماء، حيث توجد السعادة لجميع أبناء المجتمع على اختلاف مشاربهم وعقائدهم، وفق معاني الوئام والعيش المشترك".

وأضاف: "سعى المركز أن يكون صرحًا ثقافيًا إلى جانب رسالته الدينية، إيمانًا منه بأن بيوت العبادة، إسلامية كانت أم مسيحية، لديها الدور الكبير في التأثير على حياة المجتمع وفكره وثقافته، ذلك أن المجتمع يحتاج منا اليوم إلى مبادرات وفاعليات تعزز مفهوم المواطنة الحاضنة للتنوّع، وإلى زرع الوئام والمحبة والتآخي بين جميع مكونات المجتمع، وإلى توجيه الطاقات للبناء والإنجاز". وخلص إلى القول: "من خلال هذا التكريم، يستمد المركز المجتمعي عزيمة جديدة ليكمل مسيرة الفكر والثقافة، ويكمل حوار الحياة، ويكمل تعزيز اللحمة الوطنية والإنتماء الصادق للوطن وترابه".

بدورها، عبرّت الدكتورة بيان الشبول عن فخرها لنيل جائزة البشارة بنسختها الأولى، على مبادرة ’تكافل الأديان‘ التي أطلقتها، مشيرة إلى أن المبادرة استطاعت خلال الثلاث سنوات منذ تأسيسها إطلاق خمسة مشاريع، ناهيك عن النشاطات المتعددة على الصعيدين المحلي والدولي. وفي الختام، وجهّت الشبول الشكر والتقدير لأهلها الكرام، كما ولأسرة المبادرة ’تكافل الأديان‘، ولجميع الداعمين لهذه المبادرة الوطنية التي انطلقت من الأردن، أرض الوئام والسلام والحوار والمحبة.