موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٥ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧
المركز الكاثوليكي يستضيف شباب من مبادرة "لو كنت أعرف"
تقرير: منير بيوك ، تصوير: أسامة طوباسي :

بتنسيق من "مبادرة لو كنت أعرف"، قام وقد من طلاب وطالبات المدارس الأردنية، صباح اليوم الاربعاء، بزيارة إلى المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وذلك بتنسيق من المعهد الملكي للدراسات الدينية.

وقال منسق المبادرة د. إياد أبو غوش، إن هدف الزيارة هو الاطلاع على النشاطات البناءة التي يقوم بها المركز من حيث ترسيخ المحبة والوئام في المجتمع الأردني، من خلال المبادرة إلى إطلاق المؤتمرات والحوارات. وأضاف إن الزيارة تسعى كذلك لفتح المجال أمام الجيل الجديد للتميز من خلال الإطلاع على نموذج العيش المشترك والتعاون البناء في بناء الأوطان.

وبعد عرض فيلم وثائقي يشرح المراحل التي مرَ بها المركز الكاثوليكي منذ تأسيسه، وضح الفيلم أن هدف المركز هو تسليط الضوء على المسيحيين العرب، وعقد لقاءات بين المسيحيين والمسلمين للانتقال من مرحلة الحوار إلى مرحلة المواطنة، إضافة إلى المساهمة في تفسير الشؤون الكنسية. وقدم الفيلم أمثلة عن المؤتمرات المحلية والدولية التي عقدها المركز أو شارك بها بهدف ترسيخ مبدأ المواطنة والتعاون بين مختلف أفراد المجتمع. كما دعا الفيلم إلى عدم استغلال اسم الله في ممارسة العنف وإلى العمل من أجل تحقيق الوئام والتفاهم.

وتحدث مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب رفعت بدر عن أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيزها بين مختلف أطياف المجتمع الأردني منها الدينية والإثنية. وأضاف إن أتباع الديانتين المسيحية والإسلامية يعيشان حالة من الوحدة الوطنية الراسخة، فهم جزء من الوطن الواحد، وما علينا سوى تعزيز الوحدة الوطنية القائمة أصلاً.

كما دعا إلى تعزيز هذه الوحدة من خلال عقد لقاءات حوارية منفتحة على الحياة تركز على سبل تعزيز العلاقات بين مختلف أفراد المجتمع. وأضاف إننا بحاجة دائمًا إلى نبذ التطرف والتعصب والانغلاق الموجود في بعض المجتمعات العربية حيث أن هنالك حاجة إلى تعاون إنساني يسهم فيه كل فرد في خدمة المجتمع.

واستعرض قول جلالة الملك في ورقته السادسة التي قال فيها أن الأردن دولة مدنية بما معناه أنه يتم التعامل مع الجميع على أساس القانون والمساواة، مستذكرًا أن الأردن قد احتضن العديد من اللاجئين الذين لجأوا إليه بسبب الاضطهاد الذي تعرضوا إليه نتيجة تمسكهم بدينهم.

كذلك تم عرض فيلم قصير عن تهجير المسيحيين من مدينة الموصل والبدات المحيطة بها، فيما أشار الأب رفعت بدر أننا إزاء المختلفين عنا في العقيدة أو الإثنية أمامنا ثلاثة خيارات: إما الإنغلاق وإلغاء الآخر، أو اللاامبالاة وعدم الاكتراث لحضوره، أو التعاون لما فيه خير المجتمع الإنساني.

ثم جرى حوار ناقش فيه الطلاب والطالبات السبل الرامية للحافظ على جمال التعددية والتمسك بالعلاقات الأخوية، مشيرين إلى أن الخيار الثالث، أي التعاون، هو الخيار الأنسب والأصح، والأكثر إشراقة وبناء، في إطار الوحدة الوطنية حيث أن الأردنيين بمختلف انتماءاتهم الدينية متحدون مع بعضهم كعائلة واحدة.