موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٧ مايو / أيار ٢٠١٥
المدارس المسيحية تعتصم أمام وزارة المعارف الإسرائيلية طلبا للمساواة
القدس – أبونا وفراس عبدربه :

نظمّت المدارس المسيحية في إسرائيل، صباح الأربعاء، مظاهرة احتجاجية أمام مكاتب وزارة المعارف (التربية والتعليم) الإسرائيلية في القدس، رَفع خلالها مئات المشاركين لافتات تندد بسياسة التمييز الفاضح الذي تنتهجه الوزارة في حق المدارس المسيحية منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وتأتي هذه المظاهرة في الوقت الذي تتعرض فيه المدارس المسيحية في إسرائيل للتمييز الاجتماعي منذ ثلاثة أعوام، إذ تحرمها وزارة المعارف من المساعدات تدريجياً، خلافاً لسياستها الداعمة دون قيود للمدارس اليهودية، وليس لذلك تفسير سوى نيتها وضع يدها على هذه المدارس الأهليّة، بحسب ما نقله موقع البطريركية اللاتينية.

وقال المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في إسرائيل: "إن هذه المظاهرة هي ثمرة جهود جبّارة قام بها مكتب المدارس المسيحية في إسرائيل منذ سنين للمطالبة بحقوقنا. نحن لا نطالب بالعجائب، ولكن بالمساواة. نشعر أننا أقوياء لأننا قد بنينا أنفسنا على الحق".

من جانبه، قال الأب عبدالمسيح فهيم الفرنسيسكاني، رئيس مكتب المدارس المسيحية، "الجميع، من مسلمين ومسيحيين، يدعمون مدارسنا لأنهم يثقون بها وبما تعلّمه، وهم يعلمون بأنها من أفضل المدارس". وأضاف "نحن هنا أمام وزارة المعارف لطلب المساواة مع سائر المدارس في إسرائيل. مطالبنا لا تخص نفراً محدّداً من الأشخاص أو مدراء المدارس ولكنها مطالب للشعب"، مؤكداً "إن لم تستجب الوزارة لمطالبنا العادلة، فإننا سنقوم بخطوات تصعيدية أخرى سنعلن عنها فيما بعد".

وطالب مئات المتظاهرين إلى أن تكف الوزارة عن الإقتطاع المستمر من مخصصات الدعم الذي تقدّمه للمدارس الأهليّة (وهي في الغالب مدارس مسيحية في اسرائيل)، بينما لا تقتطع شيئاً من الدعم الذي تقدمه للمدارس اليهوديّة وبنسبة 100%. كذلك، تطالب المدارس المسيحية الوزارة أن يشملها تطبيق برنامج الإصلاح التربوي "الأفق الجديد" المعمول به في المدارس الأخرى في اسرائيل، إضافة إلى مطالب أخرى تخصّ المعلمين وحقوقهم.

يذكر أن المدارس المسيحية في إسرائيل تضم أكثر من ثلاثين ألف طالباً، نصفهم من المسيحيين. وقد أنشأت الغالبية العظمى من هذه المدارس قبل قيام إسرائيل بسنوات، وقد منحت، ولا تزال، للوسط العربي تربية أكاديمية رفيعة المستوى، إضافة إلى أنها تنقل للطلبة المسيحيين العقيدة والقيم المسيحية التي تدعو إلى محبة الآخرين والمسامحة والتسامح.