موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٣ مارس / آذار ٢٠٢٢
المجمع الأنطاكي حول الأزمة الأوكرانيّة: لتغليب منطق السلام واعتماد لغة الحوار
لتساهم الروابط الروحية والتاريخية بين الشعبين الروسي والأوكراني اللذين خرجا من جرن المعمودية الواحد، في حل النزاع وتحقيق المصالحة وتوطيد السلام

أبونا :

 

انعقد مجمع الكنيسة الأنطاكيّة للروم الأرثوذكس في دورة استثنائية، في 2 آذار 2022.

 

وتناول الأساقفة، برئاسة البطريرك يوحنا العاشر، قضية مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم واستنكروا الصمت الدولي المطبق تجاه القضية التي تدخل عامها التاسع. ودعوا إلى إطلاقهما ووضع نهاية لهذا الملف الذي يختصر شيئًا مما يعانيه إنسان هذا الشرق من ويلات.

 

كما تدارسوا التطورات التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية في الآونة الأخيرة، وحالة التأزم التي صارت تنذر بتداعيات خطيرة على الوحدة الأرثوذكسية. وأكدّوا أن الكنيسة الأنطاكية تشدّد على ضرورة الاحتكام لمبدأ توافق وإجماع جميع الكنائس الأرثوذكسية المعترف بها من قبل عائلة الكنائس المحلية، فيما يختص بالعمل الأرثوذكسي المشترك والمسائل الخلافية في العالم الأرثوذكسي وذلك كضمانة فعلية لوحدة الكنيسة الأرثوذكسية.
 

الأوضاع في لبنان وسورية

 

وتوقف الأساقفة عند الواقع الاقتصادي والمعيشي الذي يرزح تحت وطأته الشعب اللبناني، الذي بات يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، ودعوا الحكومة اللبنانية إلى العمل من أجل توفير الخدمات العامة ومتطلبات العيش الأساسية للمواطنين.

 

وفي هذه المرحلة التي يستعد فيها لبنان للانتخابات النيابية، ذكر الأساقفة بأهمية اليقظة السياسية، ودعوا أبناءهم إلى مقاربة الانتخابات القادمة بروح المسؤولية لاختيار المرشحين المخلصين للوطن القادرين على إنهاضه من الدرك الذي وصل إليه، ومن المعاصي التي تراكمت في الحياة السياسية اللبنانية.

 

وفي الشأن السوري، كرر الأساقفة دعوتهم من أجل إيجاد حلّ سياسي يراعي تطلعات الشعب السوري، ويحقق المصالحة الوطنية، ويحافظ على وحدة الدولة السورية. كما ناشدوا المجتمع الدولي رفع العقوبات الاقتصادية التي يتحمل المواطنون تداعياتها في لقمة عيشهم، وصحتهم ومستقبل أولادهم.

ألم حيال الأوضاع في أوكرانيا

 

وقال البيان بأنّ الأساقفة تابعوا "بألم عميق وحزن شديد الأحداث المؤلمة في أوكرانيا، ورفعوا صلواتهم الحارة من أجل السلام في أوكرانيا وفي العالم أجمع، ومن أجل أن يلهم الرب القدير أصحاب القرار تغليب منطق السلام واعتماد لغة الحوار من أجل تجنيب الجميع المزيد من الدمار والخسائر البشرية والمادية".

 

وفي هذا الوقت العصيب الذي يمرّ فيه الشعب الأوكراني، عبّر الأساقفة "عن تعاطفهم مع السادة الرعاة في كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسيّة برئاسة المتروبوليت أونوفريوس". وفي ختام البيان دعا الأساقفة إلى أن "تساهم الروابط الروحية والتاريخية بين الشعبين الروسي والأوكراني اللذين خرجا من جرن المعمودية الواحد، في حل النزاع وتحقيق المصالحة وتوطيد السلام".