موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الأحد، ٢٩ ابريل / نيسان ٢٠١٨
الكهنة في المكسيك: مقتل 24 كاهنًا منذ العام 2012.. لماذا؟

أبونا ووكالات :

<p dir="RTL">تم العثور على كاهن مكسيكي كان قد اختطف في وقت سابق من هذا الشهر، ميتًا، على الرغم من دفع فدية تبلغ مليوني بيزو (106 ألف دولار)، ليكون بذلك الكاهن الخامس الذي يقتل في المكسيك هذا العام. وقد قتل منذ عام 2012 أربعة وعشرون كاهنًا في المكسيك.</p><p dir="RTL">ويقيم الأب خوسيه رييس (33 عامًا) في بازيليك غوادالوبيه في العاصمة مكسيكو سيتي منذ عام 2001. واختطف في الثالث من الشهر الحالي خلال رحلته إلى مدينة كويرنافاكا المجاورة. وتم العثور على جثته في كويرنافاكا. وبحسب الشرطة فإن فحوصات الطب الشرعي أظهرت أن الأب خوسيه الذي يعاني من مرض في القلب، كان قد توفي قبل دفع الفدية.</p><p dir="RTL"><strong>لمَ يُقتل رجال الدين في المكسيك؟</strong></p><p dir="RTL">تعاني المكسيك من وباء جرائم القتل. لا مفرّ من هذه الخلاصة إذا ما ألقينا نظرة على إحصائيات جرائم القتل هناك. في العام 2017، سجّلت وزارة الداخلية أكثر من خمسة وعشرين ألف حالة قتل، وهو رقم يصفه مراقبون بالمرعب. فيما يصف آخرون أن الرقم الحقيقي يمكن أن يكون أعلى.</p><p dir="RTL">وتعاني المكسيك من تفشٍ واسع للفساد والجريمة وتجارة المخدرات وانتشار المجموعات الإجرامية، ويتهم كثيرون السلطات بالتلكؤ في مكافحة هذه المشاكل الخطيرة. غير أنّ نوعًا محددًا من الجرائم بدأ بالانتشار منذ العام 2012. فمنذ تلك السنة وحتى اليوم، سقط 24 كاهنًا في البلاد حيث تبلغ نسبة المسيحيين الكاثوليك فيه 81 بالمئة.</p><p dir="RTL">ويقول رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب سيرجيو أغويار، أن الكنيسة في المكسيك تتعرض لموجة جديدة من الاضطهادات. ويضيف &quot;على الرغم من أنه لا حرب دائرة على الأراضي المكسيكية، إلا أن المكسيك هي الدولة الأولى من ناحية تعرض الكهنة لجرائم القتل&quot;، وكلها ناجمة عن &quot;الفساد وعدم كفاءة الإدارة لدى بعض سلطات البلاد، والتي أتاحت تقدمًا لا يمكن وقفه أمام العنف والجريمة في المكسيك&quot;.</p><p dir="RTL">وبحسب الأب أغويار فإن مقتل الكهنة ما هو إلا نتيجة دعواتهم إلى وضع حد للعنف المرتبط بتجارة المخدرات، وإلى وضع حدّ للجريمة المنظمة. ويضيف: أظهرت تحقيقات الكنيسة أن ثمانين بالمئة من جرائم القتل التي تعرض لها الكهنة تم خلالها اللجوء إلى أساليب يشتهر بها تجار المخدرات، مثل الخطف والابتزاز والإعدام بالرصاص والطعن بالسلاح الأبيض.</p>