موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأربعاء، ١ مارس / آذار ٢٠١٧
الكنيسة لم توفر يومًا واحدًا دون أن تشير إلى أهمية التقارب بين أتباع الديانات
القاهرة – أبونا :

قال الأب رفعــت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، إن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أصدر وثيقة «في عصرنا»، تعد "ثورة وثروة"؛ فهي ثورة على الصورة القاتمة للدين، والتي كان يميزها الانغلاق، والانحسار في الشؤون الروحية والعقائدية، تبين الجائز والمحّرم عقائديًا وأخلاقيًا.

وأضاف في كلمته بمؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، الذي ينعقد في القاهرة، بمشاركة حشد من العلماء ورموز الدين الإسلامي والمسيحي والمثقفين والمفكرين من خمسين دولة، "أننا جئنا اليوم للحديث عن أكثر من خمسين عامًا ماضية، بما حملت في طياتها من تغيرات سياسية واجتماعية، سلبًا أو إيجابًا، مستعرضًا العديد من التجارب والمبادرات المسيحية الداعية للسلام ونشر ثقافة المواطنة والعيش المشترك.

كما وجه الأب بدر الشكر للإمام الأكبر أحمد الطيب على دوره في نشر الوسطية والسلام، وعقد الأزهر لهذا اللقاء التاريخي وتنظيم العديد من المؤتمرات والمبادرات في هذا الشأن، مؤكدًا على أن الكنيسة لم توفر يومًا واحدًا دون أن تشير إلى أهمية التقارب بين أتباع الديانات، سواء أكان في التعليم أو في الزيارات التاريخية التي قام بها البابوات وبالأخص يوحنا بولس الثاني مع رؤساء الأديان وممثليها.

وكان المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني قد نشر في نهاية تشرين أول عام 1965 وثيقة غاية في الأهمية أسماها (Nostra Aetate) أي «في عصرنا» حول العلاقات بين الأديان أو أتباعها. وخصّ العلاقات مع المسلمين بفقرات بيّن فيها الاحترام والتقدير الذي تكنّه الكنيسة الكاثوليكية لأتباع الديانات التوحيدية.