موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٤ ابريل / نيسان ٢٠١٩
الكنيسة السريانية الكاثوليكية في الأردن تحتفل بعيد مار قرياقوس‎

الزرقاء - سمير شوملي :

احتفلت الكنيسة الكاثوليكية السريانية في الاردن بعيد القديس قرياقوس وذلك صباح يوم الاحد في كنيسة سلطانة السلام للاتين في الزرقاء الجديدة، بقداس ترأسه راعي الكنيسة الأب فراس دردور، بمشاركة كاهن رعية سلطانة السلام الأب هاني جميل والشمامسة الإنجيليين والأخوات الراهبات وحشد كبير من أبناء الكنيسة في المملكة، فيما أحييت تراتيل القداس الجوقة السريانية.

بدا القداس بكلمة ترحيبية للأب هاني جميل شكر فيها الأب فراس وأبناء رعيته على اختيارهم كنيسة سلطانة السلام لإقامة هذا الاحتفال، مقدمًا نبذة قصيرة عن تاريخ بناء الكنيسة والمدرسة والمرافق الخاصة بها.

من جهته، قال الأب فراس في عظة القداس: "من بغديدا في العراق إلى مدينة الزرقاء في الأردن، في البداية اشكر الاب هاني جميل الكاهن الطيب على حسن استقباله لنا ولهذا العدد الكبير من اخوته واخواته العراقيين ومن ابناء كنيسته ايضا الكنيسة السريانية العريقة، هذا الكاهن الذي يمتاز بالكرم والطيبة ليس اليوم فقط ولكن دائما نجده السباق الاول في فتح قلبه قبل ان يفتح بيته لاستقبال هذا العدد الكبير. شكرا جزيلا أبونا على حسن الضيافة والمحبة والاخوة التي تجمعنا في الكنيسة الواحدة".

وأضاف: "أحبائي ما اجمل عرسنا اليوم، وما اجمل العريس والعروس، حيث في كل يوم أحد نجتمع حول هذا العريس منشدين ومهللين، أنه الرب يسوع المسيح الكريم بمحبته لنا، الكريم بحياته لنا، حيث قدم لنا جسده ودمه لخلاصنا ولخلاص حياتنا، إنه أيضًا كريم بقديسيه وقديساته، واليوم جئنا نحن أبناء الكنيسة السريانية بأبنائها وبناتها وبتراثها وبطقوسها وبقديسيها وقديساتها، لكي نحتفل بعيد القديس قريا قوس".

وتابع: "من منكم كان يفكر يوم من الايام ان نحتفل بعيد ما قرياقوس في هذا البلد المبارك الاردن وفي هذه المدينة المباركة الزرقاء. عجيب هو الرب، عجيب هذا العريس الذي لا يحده لا مكان ولا زمان، انه الجامع الوحيد لنا انه الحي والقائم من بين الاموات، يريدنا ان نكون دائما احياء على صورته ومثاله احياء بمحبتنا له ولحبه للعذراء مريم التي رافقته حتى الرمق الاخير من حياته، احياء بمحبتنا لبعضنا البعض، وهو القائل بهذا يعرف الناس انكم تلاميذي بحبكم لبعضكم البعض، احياء ومبشرين لكل المسكونة، بالرغم مما اعتلانا من صعوبات وتهجير وقلق وضياع ومستقبل غامض وتحديات على كافة المستويات".

وقال: "أحبائي إن المسيح يسوع ارادنا ان نكون احياء لبث الروح والرجاء والسلام في عالم فقد فيه الرجاء، واليوم خير تواجدنا في هذا المكان المقدس هو لإحياء عيد القديس الشهيد قريا قوس، ابن بلدتنا بغديدا، الذي مات حبًا للصليب والمصلوب حتى تبقى دمائه ودماء كل قديسينا وشهدائنا في بلد ما بين النهرين انهار ماء حي تروي وتخبر قصة شعب حي يحب الحياة ويعشقها، وبعد ايام سنحتفل معا بعيد القيامة المقدس، وبالرتب التي تسبق عيد القيامة ونتذكر دائما ما قاله يسوع لبطرس اغمد سيفك الى غمده، نعم يا يسوع ونحن ايضا سنغمد سيوفنا الى اغمادها ولكن الى متى وقد هجرونا وسرقونا واهانونا واتهمونا بالزندقة وقلعونا من جذورنا وما زالوا الى اليوم يتآمرون على اهلنا في سهل نينوى، حتى يعودوا بأرضنا خاوية خالية، لانهم ابناء الخراب والظلام ولا يحبون الحياة والانسانية".

وختم قائلا: "ما قاله السيد المسيح: ’من أراد ان يتبعني فليزهد في نفسه ويحمل صليبه ويتبعني‘. صليب المسيح لا مزح فيه، هذا الصليب المزخرف بزخرفات كثيرة كل واحدة منها اثقل من الاخرى، صليب المسيح ليس لفترة معينة بل هو لطوال حياتنا على هذه الارض، انه صليب الحق والحقيقة ضد الباطل، إنه صليب الرجاء ضد الياس، انه صليب الامل ضد الكآبة، انه صليب الفرح والسعادة ضد الحزن. اتمنى لكم عيدا مباركا وصوما مباركا الى ان نحتفل معا بعيد القيامة المجيدة لنقوم مع المسيح، ونردد ونصرخ طوال حياتنا قام المسيح حقا قام".

وفي نهاية عظته تقدّم الأب فراس بالشكر إلى كل القنوات السمعية والمرئية والمواقع الإلكترونية عامة، وموقع أبونا خاصة على الجهد الذي يقوم به من أجل الكنيسة الجامعة، ووصفه بالصوت الحي الذي ينقل الحقيقة في عالم فقدت فيه الحقيقة. وبعد القداس الإلهي، قدّم أبناء الرعية فقرات ترفيهية وأعمال من التراث العراقي فيما تناول الجميع بعدها طعام المحبة الذي اعد بهذه المناسبة.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…