موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٦
الكنيسة الألبانية ترحب بتسمية الأب أرنست سيموني كاردينالا

تيرانا - أبونا :

رحبّت الكنيسة الكاثوليكية الصغيرة في ألبانيا بقرار البابا فرنسيس تسمية الأب أرنست تروشاني سيموني، الكاهن الذي عانى لعقود بسبب إيمانه بالمسيح، كواحدٍ من بين الكرادلة المعيين مؤخرًا، مؤكدة أنها "لفتة رمزية عميقة".

وقالت الكنيسة إنها اعتراف بمعاناة الإكليروس الكاثوليكي في ألبانيا في عهد الديكتاتور الستاليني أنور خوجا الذي حظر الدين عام 1967. وقد وصف المتحدث باسم الكنيسة التعيين بأنه "تحية إلى كاهن يمثل سائر الإكليروس المتألم في ألبانيا".

وكان البابا قد عيّن الأب سيموني، الذي سيكمل عامه الـ88 في وقت لاحق من هذا الشهر، واحدًا من بين 17 كاردينالا سيتم تنصيبهم رسميًا في التاسع عشر من نوفمبر المقبل. وهو من بين الكرادلة الفخريين الأربعة الذين يزيد عمرهم عن ثمانين عامًا، وبالتالي لا يحق لهم التصويت لاختيار خلفية للبابا بعد وفاته أو استقالته. وقد تم تعيينهم بسبب خدمتهم الجليلة للكنيسة.

يذكر أنه خلال صلاة الغروب التي أقيمت بمناسبة زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى ألبانيا عام 2014، تطرق الأب سيموني، وهو أحد الناجيين من الاضطهاد الديني، لشهادته حيث كان معذبوه يطلبون منه مرارًا الكفّ عن التحدث عن المسيح والكنيسة. إلا أنه لم يستطع إلا التحدث عن المسيح؛ "فالحياة عندي هي المسيح": وهي الكلمة التي خطّها على جدران زنزانته طيلة سنوات اعتقاله.

وبمجرد أن أنهى الأب ارنست سيموني، الكاهن في أبرشية شكودري بولت في سكوتاري، من إلقاء خبرته، ذهب إليه البابا فرنسيس، وعانقه وقبّل يديه، ووضع رأسه على رأس الكاهن الألباني المسنّ لبضع ثوانٍ، قائلاً له وهو يدمع: "لقد لمست يداي شهيدًا".