موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٣
الكرسي الرسولي يرّحب في الأمم المتحدة بمبادرات السلام في الأرض المقدسة

أبونا :

 

قال وزير خارجيّة الفاتيكان بأنّ الكرسي الرسولي يرّحب بأيّة مبادرة للسلام في الأرض المقدّسة بشكل خاص لأنّه "على قناعة راسخة بأنّ السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي المنطقة بشكل عام، من شأنه أن يفيد المجتمع الدولي بأكمله".

 

وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدوليّة، متحدثًا خلال اجتماع رفيع المستوى خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ أية مبادرة سلام يجب أن تحمي السكان المحليين وتستجيب للمخاوف المشروعة لمختلف الأطراف.

 

 

أولويات الكرسي الرسولي

 

وأشار غالاغر إلى أولويات الكرسي الرسولي فيما يتعلق بالأرض المقدّسة، وبشكل خاص وجود الأماكن المقدّسة المتعلقة بحياة السيد المسيح، والتي عُهد إليها منذ ما يقرب من 800 عام إلى حراسة الأراضي المقدّسة (الإخوة الأصاغر الفرنسيسكان)، والحضور المستمرّ للجماعة المسيحيّة منذ ألفي عام.

 

وبعد التذكير بجهود الكرسي الرسولي دعم "حلّ الدولتين"، سلط رئيس الأساقفة الضوء على مسألة مدينة القدس. وقال بأنّ مدينة القدس، المعترف بها كمدينة مقدّسة من قبل اليهود والمسلمين والمسيحيين، يمكن أن تكون "مكان لقاء"، حيث يمكن للجميع أن يعيشوا معًا "باحترام وحسن نيّة متبادلة".

 

القدس مكان لقاء

 

وفي هذا السياق، قال غالاغر: "من المحزن حقًا أن نرى أعمال التعصّب في القدس، مثل تلك التي ارتكبها بعض المتطرفين اليهود ضد المسيحين"، داعيًا إلى إدانة مثل هذه الأعمال من قبل جميع الحكومات، بما في ذلك الحكومة الإسرائيليّة. وأكد أن الهجمات ضد المسيحين يجب أيضًا أن تقدّم للمحاكمة بموجب القانون، ومنعها في المستقبل من خلال التعليم على الأخوة.

 

ودعا إلى الاعتراف بالقدس باعتبارها "مكان لقاء"، والتي يحميها "قانون خاص" متفق عليه دوليًا.

 

وقال: إنّ الكرسي الرسولي على قناعة راسخة بأنّ من يدير مدينة القدس يجب عليه أن يلتزم بالمبادىء المكفولة دوليًا، بما في ذلك الحقوق الواجبات المتساوية لمؤمني الديانات اليهوديّة والمسيحيّة والإسلام، والضمان المطلق للحرية الدينيّة والوصول إلى الأماكن المقدسة والعبادة فيها، كما واحترام نظام ’الوضع الراهن‘ Status Quo، في الأماكن حيث هو مطبّق.

الحاجة إلى الحوار

 

وأشار غالاغر إلى دعوات البابا فرنسيس المتكررة لإجراء حوار مباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

ولفت إلى لقاء عام 2014، في الفاتيكان، بين الرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرًا إلى أنّه لم يحدث أية لقاءات منذ أن قام الزعيمان، مع البابا فرنسيس، بزراعة شجرة زيتون في حدائق الفاتيكان، تمثّل الأمل بالسلام في فلسطين.

 

وخلص أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدوليّة، رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر، في كلمته إلى القول: "ومع ذلك، فإنّنا سنواصل سقي شجرة الزيتون هذه، في انتظار عودة رئيسي البلدين من جديد، برفقة حكومتيهما، إلى جني ثمار السلام".