موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١١ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
الكاردينال كراييفسكي يتوجه إلى كييف لترؤس صلوات الأسبوع المقدّس
ولتسليم سيارة إسعاف ثانيّة مقدّمة من الفاتيكان

وكالة آكي الإيطالية :

 

قال الكاردينال كونراد كراييفسكي، مسؤول المكتب المعنيّ بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم، بأنّه سيذهب من جديد إلى كييف لتسليم السلطات الأوكرانيّة سيارة إسعاف ثانيّة تبرع بها الكرسي الرسولي، كما وللاحتفال بأسبوع الآلام و"لحمل عناق البابا إلى السكان الذين يعانون".

 

وفي مقابلة لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطاليّة، أكد الكاردينال أنه "في مواجهة كل هذا الرعب، يجب تعزيز منطق الإنجيل، الذي يتعارض مع الحرب: لا يمكن للمسيحي أن يتنحى جانبًا". وأردف: "إنني أحمل قرب، تضامن وكلمات البابا: أذهب إلى كييف لتسليم هدية من الحبر الأعظم تهدف إلى مساعدة الجرحى والمعانين. إنها بادرة مشاركة عملية وتنم في الوقت نفسه عن إحساس عميق، لأن كل الأشخاص الذين سيتم إنقاذهم بواسطة سيارة الإسعاف هذه سيكون رمزيًا بين أحضان البابا".

 

وكلف البابا فرنسيس الكاردينال كراييفسكي بمهمة ترؤس جميع صلوات الأسبوع المقدس في كييف.

 

وبهذا الصدد، قال المسؤول الفاتيكاني: "إنّ الأب الأقدس قريب دائمًا ممن يعانون، قلبًا، روحًا وصلاة. هكذا كان دائمًا قريبًا من الأوكرانيين منذ بداية الحرب، التي جربها ويحاول بكل قوته أن يضع حدًا لها في أسبوع الآلام هذا، بالاتفاق مع السفير البابوي في كييف". وأشار إلى أنّه سيترأس صلوات الأسبوع المقدس، "وفي مراحل صلاة درب الصليب، سيكون من المستحيل عدم سماع ورؤية معاناة الأوكرانيين". واختتم بالقول "إنه عيد القيامة الذي سأكرسه لأوكرانيا المتألمة".

 

وكان بيان لدار الصحافة التابع للكرسي الرسولي، قد قال إنّه "للمرة الثالثة منذ بداية الحرب، توجه إلى أوكرانيا صباح اليوم، مسؤول الصدقة الفاتيكانية، الكاردينال كراييفسكي، الذي سيقصد كييف حيث يقوم في خميس الأسرار وباسم قداسة البابا بتسليم سيارة إسعاف أخرى بعد أن تم تسليم سيارة سابقًا".

 

أوضح البيان بأنّ "القيمة الرمزية الكبيرة لهذا الحدث سواء انطلاقًا من نوع هذه الهبة من جهة، أم اليوم الذي اختير لتسليمها فيه من جهة أخرى، حيث يُذكِّر هذا بفعل القرب والخدمة الذي قام به يسوع خلال العشاء الأخير وقبل آلامه حين قام بغسل أرجل التلاميذ".