موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٦ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٣
الكاردينال غريك يدعو إلى الصلاة من أجل الجمعية العامة القادمة للسينودس

أبونا وفاتيكان نيوز :

 

وجّه الأمين العام لسينودس الأساقفة، الكاردينال ماريو غريك، رسالة إلى الأساقفة في جميع أنحاء العالم، أكد فيها على أهميّة الصلاة مع اقتراب انطلاق أعمال الجمعية العامة العادية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة، والتي من المقرّر أن تبدأ في الفاتيكان في 4 تشرين الأوّل المقبل.

 

وشدّد على أنّ السينودس هو بالدرجة الأولى حدث روحي يتمحور حول الصلاة والإصغاء للروح القدس. ولتشجيع مشاركة المؤمنين في هذا الحدث الكنسيّ، أعدت الأمانة العامة "صلاة احتفاليّة" ليتم تلاوتها خاصة في ختام قداديس الأحد في مختلف كنائس العالم.

 

 

بدون صلاة لن يكون هناك سينودس

 

وفي رسالته الموجهة إلى "الإخوة الأعزاء في الأسقفيّة"، أكد الكاردينال غريك أن السينودس هو في المقام الأول "حدث صلاة وإصغاء لا يشمل فقط أعضاء الجمعيّة العامة، بل كلّ شخص معمّد وكل كنيسة خاصة"، فالجميع مدعو "إلى الاتحاد في شركة الصلاة، وفي التضرّع المثابر إلى الروح القدس، كي يقودنا في التمييز الذي يطلبه الرّب اليوم من كنيسته".

 

وبالتالي، دعا الأساقفة إلى قيادة الصلاة من أجل السينودس في كل جماعة في كنائسهم الخاصة، لاسيّما في الجماعات الرهبانيّة، مؤكدًا أنّ الصلاة هي "أحد أشكال مشاركة كل أسقف في العمل الجماعي وعلامة على الاهتمام بالكنيسة الجامعة".

 

 

إصغاء، عبادة، شفاعة وشكر

 

وناقش نيافته أربعة جوانب للصلاة في سياق السينودس.

 

وقال: الصلاة هي قبل شيء إصغاء. وفي هذا السياق، ذكّر بحديث البابا فرنسيس عن أن السينودس يوفّر لنا فرصة أن نكون كنيسة في إصغاء، وأن نتوقّف من أجل الإصغاء، مشيرًا إلى أنّ الخطوة الأولى في الصلاة هي الإصغاء إلى كلمة الله وإلى الروح القدس.

 

وفي معرض حديثه عن صلاة العبادة، أكد الكاردينال غريك على أهميّة "الصمت المتعبّد والأندهاش أمام ما يقول الله لكنيسته وما يحفز فيها الروح القدس"، لافتًا إلى أنّ ما تمّ في هذه المسيرة لغاية الآن يقودنا إلى الاندهاش وتحويل نظرة الحزن المستسلمة إلى رسالة فرحِة لمن اكتشف حضور القائم في حياته.

 

وجهُ آخر للصلاة هو كونها شفاعة. وقال الكاردينال غريك: علينا الثقة في فعالية الشفاعة، والتي لا تعني أن نُخضع مشيئة الله لرغبتنا، بل أن نطلب من الرب أن ينير قلوبنا بقوة روحه، روح الحياة، كي نتمكّن من التمييز، وأن نفعل ما يريد.

 

وأخيرًا تحدّث عن صلاة الشكر، أي الاعتراف بأوليّة أعمال الله ونعمته في كل أعمالنا وفي حياة الجماعة المسيحيّة، موضحًا بأنّ صلاة الشكر هي علاج حقيقي كي ننتقل من الانغلاق على الذات إلى الانفتاح على اكتشاف ما يواصل الله عمله في الكنيسة.

 

 

أهميّة الصلاة

 

وفي الختام، دعا الكاردينال ماريو غريك الجميع إلى الصلاة من أجل السينودس، لاسيّما في الأحد الأول من تشرين الأوّل القادم، الأحد الخامس والعشرين في الزمن العادي. وألحق الأمين العام لهذا الغرض برسالته بعض النصوص التي يمكن استخدامها في الصلاة العامة وفي البركة الختاميّة.