موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٦ ابريل / نيسان ٢٠١٧
الكاردينال زيناري: حماية المدنيين مسؤولية السلطات السورية والجماعة الدولية

دمشق – إذاعة الفاتيكان :

على أثر الهجوم الكيميائي الذي وقع يوم الثلاثاء الفائت في بلدة خان شيخون السورية مسفرًا عن مصرع ما لا يقل عن ثمانين شخصًا بينهم ثلاثون طفلاً، شدد السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري على أهمية أن تتأكد الجماعة الدولية من حيثيات الاعتداء وتحدد الجهات المسؤولة عنه، مؤكدًا أن المدنيين العزل هم من يدفعون ثمن الصراع المسلح في سورية ومن بين هؤلاء عدد كبير من الأطفال.

وأشار نيافته إلى اقتراب الاحتفال بأسبوع آلام وموت وقيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات، وقال إنه يفكر بالنَفس الأخير للرب يسوع على الصليب عندما كان يفكر بجميع الأشخاص المتألمين والمشرفين على الموت. واعتبر أن الأطفال الأبرياء الذين يموتون يتشاركون في أسبوع الآلام، لافتًا إلى أن هذه المعاناة التي يعيشها المدنيون السوريون مستمرة منذ ست سنوات.

ولم تخلُ كلمات الدبلوماسي الفاتيكاني من الإشارة إلى النداءات العديدة التي أطلقتها الجماعة الدولية لصالح السلام في سورية، مذكرًا بنوع خاص بالدعوات المتكررة للبابا فرنسيس كي يتم تحييد المدنيين العزل عن هذا الصراع المسلح، مع العلم أن مسألة حماية المدنيين في زمن الصراعات هي من ركائز القانون الإنساني الدولي، وهذا الأمر لا يحصل إطلاقًا في سورية.

وأكد السفير البابوي في دمشق أن النداءات التي يُطلقها البابا في هذا الخصوص هي موجهة في المقام الأول إلى المسؤولين عن حماية المدنيين، أي إلى السلطات المحلية. كما أن هذه المسؤولية تقع أيضًا على عاتق الجماعة الدولية إذ لا يمكن القبول بالقتل المتكرر للأشخاص الأبرياء ومن بينهم عدد لا يستهان به من الأطفال.

ختاما وفي رد على سؤال بشأن التئام مجلس الأمن الدولي من أجل النظر في هذه المجزرة والرسالة التي يريد أن يوجهها الشعب السوري إلى البلدان الأعضاء في المجلس، قال السفير البابوي في سورية الكاردينال زيناري إن الشعب السوري سئم من الوضع وهو حاليا يجد صعوبة كبيرة في وضع ثقته بالجماعة الدولية، لافتًا إلى أن السوريين تعبوا من الكلمات ومن القرارات الدولية التي تبقى حبرًا على ورق. وقد خاب ظن الشعب وبات مشككًا بقدرة الجماعة الدولية على وقف الحرب.