موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٧ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٣
الكاردينال بارولين يعرب عن قلقه إزاء التصعيد في فلسطين

أبونا :

 

أعرب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان (رئيس الوزراء) الكاردينال بيترو بارولين، عن قلقه الشديد حول التصعيد غير المسبوق في قطاع غزة، وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وخلال زيارته لسفارة دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي، اليوم الثلاثاء، تحدّث باولين حول اتصالات البابا فرنسيس من أجل وقف هذه الحرب التي راح معظم ضحاياها من المدنيين.

 

وعبّر نيافته عن موقف الكرسي الرسولي الذي عبر عنه البابا مرارًا في الأيام الماضية، بأنّ لا خيار سوى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والوصول إلى حل الدولتين، مع التذكير أن الفاتيكان اعترف بدولة فلسطين على حدود الـ67 عام 2015.

 

وأكد أن الكرسي الرسولي يعتبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، وأن الرئيس محمود عباس هو الرئيس الشرعي والممثل للشعب الفلسطيني، معربًا عن تقدير البابا لمواقف الرئيس الحكيمة على أساس قرارات الشرعية الدولية، وأنّ قداسته يُصلي ويعمل من أجل العدل والسلام في الأرض المقدسة، بما فيها إحقاق الحقوق الشرعية الوطنية للشعب الفلسطيني.

 

 

لفتح ممرات إنسانية

 

من جانبه، طالب السفير عيسى قسيسية بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية واحترام القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ووقف استهداف المدنيين وتهجيرهم، وأنه من الأهمية القصوى في هذه اللحظات فتح ممرات إنسانية وتقديم المساعدات الطبية والإغاثية، ورفض تهجير الفلسطينيين من بيوتهم أو إلى خارج غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية.

 

وذكر بموقف الرئيس محمود عباس الرافض لقتل المدنيين، ووجوب الالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقات، وأهمية المجتمع الدولي لفتح الآفاق الدبلوماسية والسياسية ضمن الإطار المستند إلى الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام. وشدد قسيسية على أهمية عمل الكرسي الرسولي لحثّ الدول الأوروبية ومن لم يعترف بالدولة الفلسطينية أن يعترف بها قبل فوات الأوان.

 

وبحث الجانبان أوضاع مدينة القدس المحتلة، وموقف الكرسي الرسولي، وأهمية احترام الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية، وتصعيد المستعمرين من اعتداءاتهم على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.