موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٦ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٦
الفرنسيسكان: لوضع مصلحة الشعب السوري فوق وقبل كل شيء

القدس – أبونا وزينيت :

مع النزاع الدائر الذي يكاد يقضي على كل شيء، ومع قطع مفاوضات السلام في سورية، ها هي حلب تغرق يومًا بعد يوم في المأساة، خاصة وأن المستشفيات لم تسلم من الغارات. وإزاء هذا الوضع، أصدرت رئاسة الرهبنة الفرنسيسكانية وحراسة الأراضي المقدسة نداءً شددا فيه على أهمية وضع مصلحة الشعب الأعزل فوق وقبل كل شيء.

وأعرب البيان عن الامتنان لقداسة البابا فرنسيس للقرب الثابت الذي يبديه إزاء الشعب السوري في الوقت الذي يشهد معاناة لا توصف، خاصة في الأجزاء الغربية والشرقية من حلب، مناشدًا جميع الأطراف المعنية، وكل الذين يحملون المسؤولية السياسية، لوضع مصلحة السكان العزّل في سورية ومدينة حلب فوق وقبل كل شيء.

ودعا البيان إلى الإسكات الفوري للأسلحة، ووضع حد للكراهية ولجميع أشكال العنف، حتى يتسنى للجميع أن يجدوا ويسيروا في طريق السلام والمصالحة والغفران، مناشدًا المجتمع الدولي بأكمله اتخاذ خطوات ملموسة كي تصبح حلب منطقة آمنة، وذلك بالعودة إلى الدروس والحلول المستفادة في الصراعات السابقة، وذلك من أجل ضمان أكبر قدر ممكن التعاون بين الجميع، مما يترتب على ذلك إنجاح المبادرة.

وأشار البيان إلى أن المنطقة الآمنة المحيطة بمدينة حلب من شأنها أن تسمح لجميع السكان، المنهكين من الآثار الرهيبة للصراع، من تلقي المساعدات الإنسانية الأساسية دونما تمييز، وأن يجدوا الأمن والأمان، وأن يستعيدوا بعض الثقة والأمل في حلّ سريع للأزمة، والذي من شأنه أن يكون لوحده دافعًا نحو السلام.

ودعا كذلك إلى إنشاء مناطق أخرى في سورية كجزء من خطة شاملة لضمان الأمن للجميع وتحقيق السلام، على أن تكون خاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بتفويض من مجلس الأمن وتعاون مختلف الأطراف المرتبطة بالحرب، حاثًا جميع الدول أن تكون سخية قدر المستطاع في قبول اللاجئين السوريين، مع الاحترام للقوانين الوطنية والدولية، وتقديم جميع المساعدات الضرورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية والأمنية الملحّة في سورية.