موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١١ فبراير / شباط ٢٠١٩
الشاب جورج شطارة يقدّم خبرة مشاركته في الأيام العالمية في بنما

رام الله :

بعد التجربة التي عشناها في بنما، وهي من أجمل التجارب التي عشناها في حياتنا وواقعنا الحالي، أرغب بمشاركتكم التجربة والخبرة الجديدة التي اكتسبتها في مشواري للأيام العالمية للشبيبة.

أريد الحديث عن نفسي قبل ٣ سنوات، حيث أنني لم أتمكن من المشاركة في الأيام العالمية في بولندا، ولكن في هذه السنة تمكنت من المشاركة، وكنت سعيدًا جدًا عندما هاتفني الأب بشار فواضلة، المرشد الروحي للشبيبة، لكوني من أول الأشخاص الذين تم اختيارهم للمشاركة.

بدأت في تجهيز نفسي للمشاركة في الأيام العالمية، واستعلمت من الأشخاص الذين شاركوا من قبل في تلك النشاطات فأعربوا لي عن فرحتهم في هذه التجربة، إلا أنه تضمنها الكثير من التعب والجهد والمشقات، وعليه، بدأت بالتفكير للمشاركة بهذه النشاطات رغم الظروف التي أمر بها، ولم أفقد أملي بالله بأنه سوف يستجيب لدعوتي ودعمي، واتكلت عليه ولم يخيب رجائي، وتم قبولي للمشاركة في هذه النشاطات.

عند وصولنا إلى مطار بنما قامت باستقبالنا الجالية الفلسطينية أجمل استقبال، بعدها تم تعريفنا على العائلات التي سنذهب للبقاء عندهم، ففرحوا بلقائنا واستقبلونا كأننا قادمون إليهم حاملي دم المسيح وجسده الأقدسين.

بدأت المشاركة مع أخوتنا اللبنانية في حفلة تراتيل دينية ووطنية، وفي اليوم الثاني ذهبنا إلى استقبال البابا وكانت نعمة لنا أن نرى البابا فرنسيس مارًا من أمامنا ولا يبعد عنا سوى امتار قليلة. وفي اليوم الثالث كان أجمل قداس ودرب صليب نشهده في حياتنا. وفي اليوم الرابع ذهبنا للمشاركة مع جميع الشبيبات وكانت السهرة مع البابا فرنسيس. في هذه السهرة المميزة والتي فيها رفعنا اسم بلدنا بالعالي. نشكر الله على كل شي ونشكر كل شخص قدم لنا المشاركة.

في أيام مشاركتنا تعرفنا على أشخاص كثر، وكانوا سعداء بالتعرّف علينا لأننا قادمون من بلد القداسة. نشكر أولاً الله لأننا من أرض القداسة، من موطن يسوع، لان البعض لا يعرف قيمة بلده حتى يعود إليها، وثانيًا تجربة جميلة والأشياء التي عشتها في بنما، خصوصًا بعض الأشياء تعلمت منها الكثير وسأنقلها إلى أبناء الشبيبة.

أريد أن أقول لكم شي قبل الختام، لي أكثر من ٧ سنوات لم أتوجه إلى كرسي الاعتراف، ولم أكن أعرف إن كان هذا الشي خوفًا داخليًا أم أنه شي يمنعني من الاعتراف. ولكني في بنما قمت بالاعتراف، وأحسست وقتها بقلب نقي ونظيف (قلبًا نقيًا أخلق فيّ يا الله).

ونحن كأبناء شبيبة موطن يسوع، كنا سعيدين جدًا عندما كنا شهادة حياة لشاب لبناني والذي من خلالنا وجد المسيح الشافي والروح المعزي، وسوف يبقى دائمًا في صلاتنا. وفي النهاية أريد أن أشكر كل شخص ساعدني ودعمني للمشاركة في الايام العالمية، كما أرغب في أن أشكر أيضًا لجنة التحضير والكهنة على ما قدموه لأجلنا ومحبتهم لنا. كل الشكر لهم وسيبقون في صلاتنا.

أخوكم، وابن شبيبة موطن يسوع، جورج شطارة