موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٠ ابريل / نيسان ٢٠١٩
الرئيس الإيطالي للملك: ’مصباح السلام‘ شهادة لدوركم المهم

عمان – بترا :

ركزت مباحثات الملك عبدالله الثاني والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، في قصر الحسينية اليوم الأربعاء، على فرص توسيع التعاون بين الأردن وإيطاليا في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة والسياحة.

وتناولت المباحثات آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. وأكد الملك والرئيس، خلال مباحثات الثنائية، على متانة علاقات الصداقة بين البلدين والحرص على توسيع التعاون المشترك في شتى الميادين.

وخاطب الملك الرئيس ماتاريلا بالقول: "أثمن دعم بلادكم التاريخي للأردن في مواجهة التحديات المختلفة، فأنتم شريك اقتصادي حيوي وشريك في التصدي للتحديات في الإقليم وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة حوض البحر المتوسط. ولدينا رؤى مشتركة حول عملية السلام ومستقبل القدس. ونحن نقدر دور بلادكم القيادي في سبيل تحقيق الاستقرار في منطقتنا".

وأضاف جلالته: "نحن نتشارك في رأي ثابت حول القدس والأمل بأن تكون مدينة سلام توحد الجميع. وهذا موقف مهم في مواجهة التحديات في مستقبل المنطقة. ونحن مستمرون بالتطلع لدور إيطاليا المؤثر في تحكيم المنطق والتركيز على ما يجمع الناس، لا ما يفرقهم".

من جهته، قال الرئيس سيرجيو ماتاريلا: "أود أن أعيد التأكيد على الدور المهم للمملكة الأردنية الهاشمية في تحقيق السلام والوئام بين الأديان والثقافات المختلفة، ويعتبر الأردن أنموذجًا ليس على مستوى الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم أجمع". وقال "إن تسلمكم لجائزة مصباح السلام المهمة في مدينة أسيزي الإيطالية أخيرًا شهادة للدور المهم الذي تقومون به يا جلالة الملك".

وأضاف الرئيس الإيطالي "اسمحوا لي يا جلالة الملك أن أعرب عن إعجابي بكرم الضيافة الذي يقدمه الأردن للاجئين، منهم اللاجئون السوريون أخيرًا، وسبقهم قبل ذلك لاجئون فلسطينيون وعراقيون، ومن دول أخرى من المنطقة. كانت لي الفرصة لزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وهو في الحقيقة مدينة وليس مخيمًا".

عملية السلام

وخلال المباحثات التي تناولت عملية السلام، أكد الملك ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا جلالته أهمية دور الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص.

وشدد الملك عبدالله الثاني على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، مؤكدا أن الأردن مستمر بتأدية دوره في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

من جهته، قال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا: "إن الأردن والاتحاد الأوروبي يتشاركان بموقف واحد تجاه عملية السلام وحل الدولتين، مؤكدًا دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس".