موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
الخلوة الروحية الميلادية لإكليروس دمشق: الميلاد كمصدر إلهيّ للسلام

دمشق :

استقبلت دار بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس، السبت، الخلوة الروحية الميلادية السنوية لإكليروس دمشق ورهبانها، الذين اجتمعوا تحت كنف الكنيسة المريمية، بحضور بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وبطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس افرام الثاني، وبطريرك الروم الكاثوليك يوسف الأول العبسي، وسفير الفاتيكان بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، ورؤساء الكنائس في مدينة دمشق وأساقفتها.

وكانت هذه الخلوة فرصة للتأمل بمعاني عيد الميلاد المجيد ومعايدة بعضهم البعض.

في ختام الصلاة توجه كل من أصحاب الغبطة والقداسة إلى الجميع بكلمة ميلاديّة تأملية. فقد نوّه البطريرك يوسف الأول على أهمية التواصل مع الآخر في الميلاد بواسطة الحضور الحسّي بين الناس كما فعل الرب يسوع بتجسده بيننا. وألا نكتفي بالافتقاد عبر وسائل التواصل الإجتماعي بل أن نسعى للقاء الآخر وجها لوجه.

وشدّد البطريرك أفرام الثاني على أهمية عمل الرحمة ومساعدة المحتاجين لاسيّما في هذه الأيام المباركة التي تحلو فيها خدمة الإنسان الذي هو على صورة الله ومثاله. فالرب يسوع هو من شاء أولاً أن يولد فقيراً ليغني كثيرين.

أما البطريرك يوحنا العاشر فختم بكلمة عبر فيها عن الفرح الكبير بهذا اللقاء الميلادي وتشكر الجميع على حضورهم. وتكلم عن ميلاد الرب يسوع كمصدر إلهيّ للسلام، السلام الذي من العلى، مشددًا على أن السلام المنشود في عالمنا اليوم يتطلّب بشكل أساسي اقتناءً للسلام الداخلي على المستوى الشخصي، وهذا السلام الشخصي إنما يشكل اللُّبنة الأساسية في بناء السلام العام، متمنيًا الحرية لكل مخطوف وخاصة لمطراني حلب، والشفاء لكل متألم، والتعزية لكل محزون، والسلام والاستقرار لسوريا ولبنان وكل العالم.