موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الأربعاء، ٣ ابريل / نيسان ٢٠١٩
الجزائر من دون الرئيس بوتفليقة للمرة الأولى منذ 20 عاما

أ ف ب :

بعد شهر من الاحتجاجات، استفاق الجزائريون للمرة الأولى منذ 20 عامًا من دون أن يكون عبد العزيز بوتفليقة على رأس السلطة، لكنهم رغم فرحتهم لا ينوون وقف حراكهم حتى رحيل "النظام" بكامله.

وحاول الرئيس الجزائري (82 عامًا) الذي اختفى تقريبًا عن الإعلام منذ عام 2013، إثر إصابته بجلطة دماغية، التشبث بالسلطة، مقدّمًا الاقتراح تلو الاقتراح لتهدئة الشارع، من دون جدوى.

وكان بوتفليقة ينوي الترشح لولاية رئاسية خامسة. غير أنّه قدّم الثلاثاء رسالة استقالته إلى المجلس الدستوري. وبدا بوتفليقة بحسب المشاهد متعبًا، وقد ارتدى عباءة وجلس على كرسي متحرك. وقدّم رسالة استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.

وجاء في نص الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية "إنّ قصدي من اتّخاذي هذا القرار إيمانًا واحتسابًا، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطنيّ وعقولهم لكي يتأتّى لهم الانتقال جماعيًا بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحًا مشروعًا".

وكان موجودا في القاعة نفسها إلى جانب الرئيس الجزائري، عبد القادر بن صالح (77 عاما)، رئيس مجلس الأمة الجزائري. وبموجب الدستور، يتولى بن صالح رئاسة البلاد بالوكالة، لمدة أقصاها 90 يومًا، تجري خلالها انتخابات رئاسية.

وسُمعت على الفور أصوات أبواق السيارات في شوارع العاصمة ترحيبًا باستقالة بوتفليقة، وسُجل ظهور بعض التجمعات خصوصًا في ساحة البريد في العاصمة التي تتركز فيها التظاهرات الاحتجاجية منذ 22 شباط. وأطلِقت الأسهم النارية، بينما حمل المتظاهرون أعلام الجزائر.

ويطالب المتظاهرون الذين يسيرون في شوارع العاصمة ومختلف المدن الجزائرية منذ أكثر من شهر بمئات الآلاف أسبوعيًا، برحيل النظام بكامله. وكرّر عدد من المتظاهرين ليل الثلاثاء تصميمهم على المضيّ في التظاهر رغم الاستقالة التي تترك في رأيهم القرار في أيدي أطراف النظام إياه. وعلى غرار كثيرين غيره، قال ياسين صيداني وهو مهندس يبلغ من العمر 40 عامًا "نحن سعداء لكننا لسنا سذّج"، مضيفًا "سنواصل التظاهر حتى رحيل النظام".